استعدت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاحتفال بعيد الميلاد المجيد حيث وضعت الترتيبات الخاصة بذلك، ومنها إلغاء عظة البابا شنودة والتي كان المقرر لها يوم الأربعاء الماضي لاستكمال الترتيبات بوضع الحواجز والممرات الخاصة بالزائرين، حيث تم وضع 3 ممرات تصل إلى الكنيسة الكبرى التى سيقام بها الاحتفال منها ممر خاص بكبار الزوار وآخر للأقباط من الرجال والممر الثالث للسيدات، كما تمت تغطية أسوار الكاتدرائية ب«الفراشات». وتستعد الكاتدرائية لاستقبال العيد، بافتتاح البوابة الرئيسية للكاتدرائية التى تطل على شارع رمسيس، والتى أغلقت منذ أحداث ثورة 25 يناير لبناء سور أسمنتى أمامها، حيث تم تجهيز البوابة بإعادة ترميمها وتجديدها على مدار عام بأحدث الوسائل التكنولوجية والبوابات الإلكترونية ومصدات كهربائية فيقوم العمال اليوم بوضع وتشطيب الأرضيات الخاصة بالمدخل لتكون على استعداد لاستقبال الزائرين عشية العيد وكانت الكنيسة بعد غلق البوابة الرئيسية تستخدم بوابة جانبية بالشارع المواجه لمستشفى الدمرداش. ومن جانب آخر تجرى كشافة الكاتدرائية بقيادة د. صموئيل متياس تدريباتها على كيفية تنظيم واستقبال الزائرين، وفى الوقت نفسه واصلت بعض سيارات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية داخل الكاتدرائية عملها للإشراف على عملية التأمين بالتنسيق مع الأمن الخاص بالكاتدرائية. أكد مصدر عسكري مسئول ان وحدات القوات المسلحة بدأت بالفعل الإعداد والتدريب على تأمين الكنائس أثناء احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد، موضحًا أن خطة التأمين سوف تشمل تواجد مكثف لرجال الجيش من ضباط وجنود مسلحين بأسلحة فض الشغب والأسلحة النارية أمام الكنائس التي ستقام بها الاحتفالات. وأشار الي أن الكنائس المركزية مثل كاتدرائية العباسية سوف تشهد تكثيفًا أكبر لقوات الجيش، حيث سيتواجد حولها ما يقرب من 100 ضابط وجندي، إضافة إلى رجال وزارة الداخلية. وقال إنه ستكون هناك سيارات راكبة تابعة للجيش تقوم بالمرور على الكنائس بشكل مستمر للاطمئنان على سير عملية التأمين، مشيرًا إلى أن قوات الجيش ستتواجد في مواقعها قبل بدء الاحتفالات بساعات للتعرف على مداخل الكنائس ومخارجها لوضع خطط التأمين حولها حتي لا يحدث اي أعمال إرهابية.