كشفت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية عن كون اللقاء الذي جمع بين المحامي يتحساك مولخو مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية وصائب عريقات رئيس طاقم المفاوضين الفلسطينيين بالعاصمة الاردنية عمان انتهي بدون تحقيق أي تقدم. وتوقعت الصحيفة أن تستمر الاتصالات بين الطرفين، اذ اتفق مولخو وعريقات في نهاية اللقاء علي العودة إلي عمان ثانية للقاء آخر الأسبوع المقبل. وأضافت الصحيفة: إن عريقات سلم مولخو وثيقتين، الأولي تتناول موقف السلطة الفلسطينية من قضية الحدود، والثانية تتناول موقفها في قضية الترتيبات الأمنية. وأوضحت أن مولخو استعرض امام عريقات وأمام وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة وممثل الرباعية الدولية سلسلة من النقاط التي تعتبرها إسرائيل مصيرية في أي تسوية مع الفلسطينيين. وقال مولخو إنه سيعرض في اللقاء المقبل وثيقة تتضمن الموقف الإسرائيلي من الحدود والترتيبات الأمنية رداً علي الوثيقة الفلسطينية. وكان ناصر جودة وزير خارجية الأردن، قد اكد أن لقاء الطرفين كان جاداً وناقش جميع القضايا علي محمل الجد، قائلاً: «أطلقنا مبادرة جادة استهدفت إقامة المفاوضات بين الجانبين لمناقشة جميع القضايا». وأشار جودة الي أنه تم الاتفاق علي عقد سلسلة اجتماعات خلال الفترة المقبلة في الأردن، بالإضافة لوجود التزامات لتقييم هذه اللقاءات. من ناحية اخري وصف فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس ما جري من لقاءات بالمهزلة ومضيعة الوقت ويتناقض مع كل آمال وطموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني. وطالب برهوم السلطة الفلسطينية وحركة فتح تحديداً بوقف هذه اللقاءات فوراً. واعتبرالدكتور صلاح البردويل القيادي في «حماس» أن عودة لقاءات السلطة مع الاحتلال ضربة لجهود المصالحة التي استمرت علي مدار عشرين عاماً، مؤكداً أن المفاوضات التي جرت أمس تشكل غطاء لجرائم الاحتلال في القدس. من جانبه أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن مشروع الكيان الصهيوني الرامي لتهويد القدس يأتي استمراراً للسياسات الاستعمارية الهادفة إلي إنقاذ هذا الكيان والهيمنة علي المنطقة، موضحًا ان هذه الممارسات تسرع بعملية اقترابه من نهايته وزواله، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية «إرنا». ووصف نجاد قضية فلسطين بأنها القضية الأساسية في المنطقة والعالم ولا يستطيع أحد تجاهلها. أعلنت الجامعة العربية عن إرسال أمينها العام نبيل العربي أمس برسالة إلي السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبه فيها بضرورة التدخل الجاد لإنهاء معاناة الأسري والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة السفير محمد صبيح في تصريحات للصحفيين إن العربي أوضح خلال رسالته أن هناك عددا كبيرا من الأسري في سجون الاحتلال من ضمنهم 52 مضي علي اعتقالهم أكثر من عقدين. ولفت صبيح إلي أن العربي ذكر بأن الممارسات الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين تتنافي مع أحكام اتفاقية جنيف الرابعة والقواعد المنظمة لاتفاقية لاهاي، وأن إسرائيل ملزمة بتطبيق قواعد القانون الدولي. وأكد العربي أهمية أن تضطلع الأممالمتحدة بدورها في حماية الاتفاقيات الدولية، والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي بحق المعتقلين والمدنيين الفلسطينيين، وإطلاق سراح المعتقلين، الذين يزجون في السجون الإسرائيلية دون وجه حق، وبشكل يتنافي مع القانون الدولي لافتا إلي أن رسالة الأمين العام للجامعة ُقرنت باسم 52 معتقلا فلسطينيا مضي علي اعتقالهم أكثر من عشرين عاما. وشدد علي أن الجامعة العربية تولي ملف المعتقلين الفلسطينيين اهتماما خاصا، وهي تدرك مركزية هذا الملف بالنسبة للشعب الفلسطيني، ومن هنا تبذل كل جهد ممكن ليأخذ هذا الموضوع الحجم الذي يستحقه وندد بالممارسات العنصرية الإسرائيلية بحق المعتقلين وذويهم سواء بحرمانهم من الزيارات أو بتعريض الأهل لتفتيش عارٍ مذل قبل السماح بلقاء الأسير داخل السجن. وأوضح صبيح أن الأمر لا يتعلق بمعاناة 52 تناولتهم رسالة أمين عام الجامعة العربية الموجهة لأمين عام الأممالمتحدة، بل هناك أكثر من 200 أسير مضي عن اعتقالهم فترة طويلة حتي لو لم تصل إلي عشرين عاما مضت ، كما أن إسرائيل تزج في معتقلاتها حوالي خمسة آلاف أسير، ما يتطلب تضافر الجهود لإطلاق سراحهم.