أعلن نشطاء من المعارضة السورية أن أكثر من 300 مدنى قتلوا على يد قوات الأمن منذ وصول بعثة المراقبين العرب إلى البلاد. وذكرت لجان التنسيق المحلية فى سوريا، أن 315 شخصاً لقوا حتفهم منذ دخول البعثة الأراضى السورية، من بينهم أربعة وعشرون طفلاً. وأوضحت أن 10 اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم بينهم طفل فى مظاهرات عمت سوريا فى أول أيام العام الجديد، وسقط أغلب القتلى فى حمص وحماة أما وكالة الأنباء السورية، فقالت إن الجهات المختصة «ضبطت قرب جسر سويد على الحدود اللبنانية السورية وكذلك فى مدينتى تلكلخ والقصير بحمص كميات من الأسلحة تضمنت رشاش بى كى سى و14 قذيفة مضادة للدروع و14 قذيفة أر بى جى وبنادق متنوعة وقناصة ومسدسا 9 مم وقنابل وجعبا عسكرية كما تم ضبط شرائح لبنانية من نوع ألفا ونحو ألف حبة مخدر. وفى سياق متصل دعا البرلمان العربى إلى سحب بعثة المراقبين بدعوى أن البعثة توفر غطاء للحكومة السورية لمواصلة ما وصفه بالأعمال غير الإنسانية. وقال رئيس البرلمان العربى سالم الدقباسى على المراقبين الرحيل اخذا فى الاعتبار استمرار قتل النظام السورى للمدنيين الابرياء. واوضح الدقباسى فى بيان له ان ذلك يتم فى وجود مراقبين من جامعة الدول العربية، الامر الذى اثار غضب الشعوب العربية. واضاف ان ذلك يتيح للنظام السورى غطاء عربيا لممارسة اعماله غير الانسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية وتابع: إن النظام السافر يواصل انتهاك بروتوكول جامعة الدول العربية، مضيفاً: إن ما نشاهده ويحدث من تفاقم أعمال القتل والعنف يتزايد، وراح ضحيتها أعداد كبيرة من أبناء وأطفال الشعب السورى المطالب بالحرية واحترام القانون وتعزيز حقوق الإنسان. وطلب الدقباسى من نبيل العربى دعوة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى فى أقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار المناسب فى ضوء تمادى النظام السورى فى أعماله غير الإنسانية. يذكر ان البرلمان العربى مجرد هيئة استشارية لا تلزم توصياته الجامعة العربية. وفى المقابل أوضحت الجامعة العربية أن العمل الميدانى لبعثة مراقبيها فى سوريا يسير وفقاً للخطة وأن مجلس الجامعة هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عملها.. وقال الأمين العام المساعد للجامعة،ورئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب، عدنان الخضير: إن العمل الميدانى لبعثة المراقبين يسير طبقاً لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجانب السورى بهذا الشأن. واضاف الخضير: من المقرر بقاء البعثة فى سوريا لشهر وان المزيد من المراقبين فى طريقهم إلى هناك. ومن ناحية اخرى اكد المعارض السورى باسل الكويفى عضو المجلس الوطنى السورى ان الاقتصاد السورى يعانى حالة انهيار وشلل واضح فى جميع قطاعاته وسوف يزداد الامر خلال الفترة القادمة وبعد دخول العقوبات الاوروبية والعربية حيز التنفيذ الفعلى حيث بدأ العديد من البنوك الأوروبية برفض اى تحويلات مالية سورية أو العكس. وشدد الكويفى على ان المجلس الوطنى السورى يضع فى رؤيته الاستراتيجية القادمة لما بعد سقوط النظام السورى كيفية النهوض بالاقتصاد بعد ان تعرض لعمليات نهب ممنهجة من قبل الاسد وعائلته وانحصر فى عدة افراد يسيطرون على جميع قطاعاته الاقتصادية.