كشف د.السعيد كامل رئيس حزب الجبهة الديمقراطية عن بدء اتصالات بين الاحزاب والقوى السياسية الليبرالية واليسارية والوسطية من اجل تشكيل كيان أو تحالف سياسى فى مواجهة الاغلبية البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال فى تصريحات خاصة «الهدف من تشكيل التحالف هو كسر فكرة احتكار السلطة البرلمانية من جانب الإخوان كما كان الامر فى عهد الحزب الوطنى المنحل قضائيا خاصة ان حصولهم على النسبة الاكبر يعد اجهاضاً للثورة وقفزاً عليها ممن لم يشتركوا فى صناعتها. يأتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه باسل عادل عضو المجلس الرئاسى لحزب المصريين الأحرار عن نية الكتلة المصرية التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة واضاف فى تصريحات خاصة «بانتهاء المعركة البرلمانية ينتهى الخلاف لتبدأ معركة التنسيق السياسى والتى ستحسمها طبيعة المرحلة ما بعد البرلمانية». وأضاف عادل «التخوف الحقيقى سيكون من السلفيين وليس الإخوان» مشيرا الى ان حزبه يطالب بالتبكير فى اجراء الانتخابات الرئاسية لان صياغة الدستور الجديد للبلاد ستأخذ وقتاً اطول. وأعلن باسل رفض حزبه للدعوة لاى اعمال تخريبية أو اى تحركات تهدم استقرار البلاد مشيرا فى هذا السياق للدعوة لتظاهرة 25 يناير المقبل مضيفا «التعبير عن الرأى لا يجب أن يخرج عن إطار المسئولية خاصة أن صياغة البرلمان تأتى للتأكيد على الشرعية» . وأيد عمرو دراج القيادى بحزب الحرية والعدالة الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فكرة التنسيق بين الكتلة والحرية والعدالة بعد الانتخابات الرئاسية بقوله «هذا كان الهدف من تشكيل التحالف الديمقراطى وتابع دراج «لن نشكل تحالفاً اسلامياً مع السلفيين بدليل ان التحالف الديمقراطى تم مع أحزاب ليبرالية ويسارية». وحول الدعوة ليوم 25 يناير لاجراء الانتخابات البرلمانية وتسليم السلطة قال «لا يجب أن تتجاوز مثل هذه الدعوات الشرعية البرلمانية ». وفى سياق متصل اعتبر أحمد عبدالحفيظ الامين المساعد للحزب الناصرى تشكيل تكتل ضد الاسلاميين بالكلام النظرى ولو حدث ذلك سنشهد حراكاً سياسياً حقيقياً بين أغلبية وأقلية منظمة ومتماسكة .