رحب عدد من المثقفين والسياسيين بالمبادرة التى طرحها الأزهر الشريف ممثلاً فى شيخ الأزهر د.أحمد الطيب والذى كشف عن عزمه إصدار وثيقة جديدة للحريات داعياً جميع القيادات السياسية والنشطاء لعقد عدة لقاءات واسعة فى هذا الشأن وحتى تلقى هذه الوثيقة الجديدة قبولاً حافلاً بينهم. ومن المقرر أن يعقد الأزهر عدة اجتماعات لمناقشة قضية الحريات والإطار العام لها والشروط التى يجب توافرها ووضع معايير محددة تتناسب والتغيرات التى طرأت على العالم العربى بعد الثورات الأخيرة. وفى هذا السياق قال محمد فايق نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان ل«روزاليوسف»: إن المبادرة فى حد ذاتها خطوة جيدة لتكريس الحقوق والحريات فى مفهومها العام، مستطرداً أنه بحاجة لأن يقوم الأزهر الشريف بالتأكيد على مبادئ الأديان واحترامها لحقوق الإنسان وحرية المعتقد والفكر والتعبير عن الرأي. وأضاف فايق: إن الوثيقة الجديدة لابد أن تحتوى على كل ما يتفق مع عاداتنا وتقاليدنا أى يحرص على مفهوم الخصوصية وبما لا يتعارض مع العالمية. فيما قالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: إنه يجب تكريس الحقوق والحريات المستقرة فى ضمير البشرية على أن يتم تحصينها من منظور مستنير، مشيرة إلى ضرورة أن يقوم الأزهر الشريف بفتح باب النقاش فى بعض القضايا التى وصفتها بالحرجة ضاربة المثل بقضية العدالة الاجتماعية وحسن توزيع الثروة بين المواطنين وحقوق الفقراء. ومن جانبها رحبت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان ومؤسسة عالم جديد بالمبادرة واصفة إياها بالخطوة الجيدة التى تليق باستعادة الأزهر لدوره التنويرى والوطنى بعد انطوائه تحت عباءة السلطة والتى استمرت لسنوات طويلة.