بدأت الاحزاب والقوي السياسية المختلفة في شحن قواها من جديد للاستعداد للمرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية خاصة بعد استمرار تقدم الاسلاميين رغم التحالف المدني الذي حاول السيطرة علي بعض المقاعد لمواجهة الزحف الاسلامي نحو البرلمان . وبعد تقدم حزب الوفد النسبي خلال المرحلة الثانية التي حقق فيها تقدما علي قوائم الكتلة المصرية بدأ الحزب في تكثيف دعايته فيما يتعلق بعائلات الصعيد استنادا الي العصبيات التي تسيطر علي عمليات التصويت في مناطق الوجه القبلي. من جانبه قال باسل عادل عضو المكتب الرئاسي بحزب المصريين الاحرار إن حزبه سيخوض انتخابات المرحلة الثالثة بخطة مختلفة من خلال تكثيف الدعاية الانتخابية والمؤتمرات الانتخابية بالمحافظات التي يتم التنافس عليها ، كما سينافس الحزب بقوائم في جميع الدوائر الانتخابية حتي ان بعضها ينافس فيها الحزب بقائمتين نظرا لوفرة المرشحين، نافيا ان يكون في ذلك تفتيت للأصوات خاصة في المناطق التي بها عصبيات وقبليات. وأوضح عادل أن هناك 13 قائمة للحزب خلال هذه المرحلة، حيث سيقل تأثير الاستقطاب الديني لأن الناس بدأت تتجاوب مع ردود افعالها، متوقعا ان يتم تعويض الخسارة التي مني بها الحزب في المرحلة الثانية. من ناحية أخري اتهم أحمد خيري عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الاحرار حزب الوفد بأنه اصبح بوابة الفلول الرسمية الي البرلمان بعد أن وضع علي رءوس قوائمه اعضاء بالحزب الوطني المنحل في برلمان 2010 المزور رغم نفي رئيس الحزب الذي لو طبق قانون العزل السياسي في مصر سيطال السيد البدوي نفسه . وقال حزب الوسط في بيان له امس إنه سيخوض انتخابات المرحلة الثالثة، التي ستجري في يومي 3و4 يناير المقبل، بعدد 106 مرشحين، من بينهم 6علي المقاعد الفردية ، و100 علي نظام القوائم .وينافس الحزب علي المقاعد الفردية في خمس محافظات، هي الغربية والقليوبية والمنيا والوادي الجديد ومرشحان في محافظة قنا. وقال محمد السمان، الأمين العام لحزب الوسط، إن الحزب لن يدعم أي مرشح عسكري لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلي أن المرحلة الانتقالية التي تشهدها مصر الآن تحتاج تضافر جميع الأطراف والقوي السياسية في مصر، مؤكداً قدرة الشعب علي تخطي الأزمة الراهنة والوصول إلي بر الأمان. من جانبه طالب ابوالعلا ماضي رئيس حزب الوسط خلال مؤتمر عقده الحزب بالمنيا أمس الاول علي ضرورة توزيع الضرائب حسب كل منطقة، بحيث يكون هناك مساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المصريين، الامر الذي يساعد علي زيادة نسبة المشروعات وتقليل نسب البطالة خاصة بصعيد مصر، والاستفادة من الثروة البشرية . أما نبيل زكي المتحدث الاعلامي لحزب التجمع فقال إن تحالف الاحزاب المدنية الذي قام بالتنسيق بين القوي الليبرالية واليسارية خلال المرحلة الثانية سيستمر خلال المرحلة الاخيرة للانتخابات ، متوقعا انعدام تأثيره نظرا لتأخر هذا التنسيق الذي كان ينبغي أن يكون سابقا للمرحلة الاولي، فضلا عن قلة خبرة بعض الاحزاب في العمل السياسي حيث وضعوا أشخاصا قليلي الدراية والحنكة علي رءوس القوائم. واعتبر زكي هذا التنسيق محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه ، منتقدا اداء اللجنة العليا لانتخابات باتخاذ اجراءات ضعيفة ازاء القوي الاسلامية.