طالب الرئيس التونسي الجديد منصف المرزوقي بإعطاء السلطات الجديدة هدنة سياسية واجتماعية لمدة ستة أشهر لتمكينها من تجاوز الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد. وأكد المرزوقي في مؤتمر صحفي مع التليفزيون الرسمي التونسي من قصر قرطاج الرئاسي أن استمرار الاضرابات العمالية واعتصامات العاطلين عن العمل وتعطيل الماكينة الاقتصادية سيكون انتحاراً جماعياً. وأكد المرزوقي أن الهدنة السياسية والاجتماعية ضرورية لتتمكن الحكومة من العمل وإعادة الاستثمار وتدوير الماكينة الاقتصادية من جديد. وقال: يجب علي التونسيين ألا يخربوا بلادهم لمصالح فردية وفئوية مهما كانت أهميتها ومهما كانت شرعيتها. وتابع المرزوقي الذي باشر مهامه بشكل رسمي الثلاثاء الماضي: بعد ستة أشهر حاسبوني وأنا مستعد لتقديم استقالتي إذا اتضح أني كذبت عليكم. وذكر المرزوقي أن الاقتصاد التونسي تكبد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي هرب إلي السعودية في 14 يناير الماضي، خسائر تصل إلي 6 مليارات دينار تونسي. وأكد مجددا علي حزمة من الإجراءات العاجلة والسريعة ستعلن عنها الحكومة قريباً لمعالجة الأوضاع الصعبة لعديد من الفئات والجهات، مثلما ستتم معالجة ملف الشهداء والجرحي الذي يحظي بالأولوية. وأوضح أن هناك 5 دول عربية شقيقة لم يسمها والاتحاد الأوروبي أعلنت عن أستعدادهما لمساعدة البلاد اقتصادياً. وأضاف أنه سيزور قريبا ليبيا ثم الجزائر اللتين ترتبطان بحدود برية مشتركة مع بلاده لتنشيط العلاقات معهما. من جهته أعلن البنك المركزي التونسي مؤخرا أن النمو الاقتصادي في تونس سيهبط دون الصفر بالمائة عام 2011 وأن نسبة العاطلين في البلاد ستفوق 18 بالمئة بنهاية العام مقابل 13 بالمائة سنة.. وعلي صعيد متصل أثار تجاهل منصف المرزوقي في خطابه الرئاسي الأول بعد تنصيبه رئيسا لتونسالجديدة ذكر البحرين مع بقية الدول التي تشهد اضطرابات العديد من التساؤلات والتكهنات رغم وقفه في أبريل الماضي أمام سفارة البحرين احتجاجاً علي ما أسماه بالقمع.