تلقت «وحدة دعم الانتخابات» التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان حتي الساعات الأولي من بداية مرحلة التصويت للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية ما يقرب من 50 شكوي تتعلق بتأخر فتح بعض اللجان الانتخابية في عدد من المحافظات وهي سوهاج والمنوفية والجيزة والبحيرة والشرقية. وكشفت الوحدة عن تأخر وصول القضاة لمقار بعض اللجان في سوهاج. واعتبرت الوحدة أن هذا التزاحم يشكل انتقاصًا من حق الناخبين في الإدلاء بأصواتهم في توقيت زمني يسمح بتمكين الجميع من ممارسة الحق مطالبة بضرورة اتخاذ إجراء عاجل للتعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة منذ المرحلة الأولي. وفاجأتنا الوحدة بشكاوي متعلقة بمنع دخول المراقبين لمقار اللجان رغم حملهم لتصاريح صادرة عن اللجنة العليا للانتخابات ضاربة المثل كما حدث في سوهاج مع مدير فرع المجلس ويدعي طارق السيد، حيث تم منعه من دخول اللجنة رقم 461 بالمعهد الأزهري بقرية إدخا الدائرة الأولي بسوهاج. وفي السياق ذاته، أصدر عدد من المنظمات الحقوقية تقاريرها الأولية عن اليوم الأول للتصويت في المرحلة الثانية من انتخابات برلمان الثورة راصدة الإقبال الضعيف علي المشاركة واستمرار الدعاية رغم حظرها. ورصد مركز العدالة والمواطنة بالمنيا استمرار الدعاية للمرشح علي إسماعيلحزب النور السلفي أمام مقر اللجنة وظاهرة التصويت الجماعي وحشد الناخبين للمرشح حامد مصطفي عن حزب الوسط. أما في محافظة المنوفية فرصد المراقبون عدم تغيير صفة المرشح محمد أنور السادات في بطاقة التصويت من فلاح إلي فئات رغم صدور حكم قضائي في هذا الشأن. فيما رصدت شبكة مراقبون بلا حدود ارتفاع الإقبال في بني سويفوسوهاج وأسوان بسبب الحشد من أنصار حزب النور والوطني المنحل والحرية والعدالة مشيرة إلي سوء تنظيم أعمال اللجان لخوف أنصار المرشحين التدخل في تنظيم حقوق الناخبين خارج اللجان. ولفتت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطي إلي قرارات اللجنة العليا للانتخابات بشأن تسليم الأوراق للقضاةالذين يشرفون علي العملية الانتخابية مع توفير جميع وسائل الاتصالات التي ستنقلهم مع تعيين سيدة في كل لجنة فرعية للكشف عن هوية السيدات المنتقبات. فيما اعتذر 100 قاض عن المشاركة في العملية الانتخابية لعدم مراعاة الأقدمية في الاختيار ورصد البدلات المالية اللازمة. وفي نفس السياق فجر مركز العدالة والمواطنة بالمنيا مفاجأة من العيار الثقيل حيث رصد مراقبون حتي مثول الجريدة للطبع قيام أحد القضاة بالتصويت للناخبين بإحدي اللجان بأسوان دون استطلاع آرائهم في إحدي اللجان بالإضافة إلي تأخر فتح اللجان بمدرسة حاجر أبو خليفة بسبب عدم وصول القضاة في المواعيد المقررة.