صحافة: أن تنشر جريدة "الأهرام" علي صفحتها "الثامنة" صباح الأربعاء 2011/11/30 خبراً يدعو للفخر، عنوانه: (علاء الأسواني ووائل غنيم والبرادعي ضمن 14 شخصية في مقدمة المفكرين المؤثرين في الربيع العربي).. وفي التفاصيل، قال الخبر: (اختارت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية 14 شخصية عربية، ووضعتها في مقدمة أبرز المفكرين العالميين لعام 2011 وذلك باعتبارها شخصيات تتمتع بالشجاعة ، وساعدت في اندلاع حركات الربيع العربي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. واحتل صدارة القائمة الروائي "علاء الأسواني" طبيب الأسنان الذي ذاعت شهرته بعد نشره روايته "عمارة يعقوبيان" في عام 2002 والتي تحلل المجتمع المصري في فترة ما بعد الاحتلال، وجاء بعد الأسواني في القائمة وائل غنيم مدير التسويق التنفيذي في شركة "جوجل" الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط الذي ساهم في اندلاع الثورة المصرية، ثم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية محمد البرادعي ورسام الكاريكاتير السوري علي فرزات والناشطتان السعوديتان لحقوق الإنسان، إيمان النجفان، ومنال الشريف.. وتضمنت القائمة قادة تسع دول منهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفلسطيني محمود عباس).. تخيلوا، هذا هو الخبر الذي نشرته جريدة الأهرام "العريقة" علي صفحتها الثامنة صباح الأربعاء 2011/11/30 علي سبيل "الصحافة".!! وسخافة: أن تنشر جريدة الأهرام العريقة نفس الخبر، بالحرف الواحد ، في نفس العدد، وفي نفس اليوم الأربعاء، بل علي الصفحة التالية مباشرة، أي علي الصفحة التاسعة وبنفس العنوان بل بخط أعرض، وكأنها تقول لضعاف البصر من أمثالي، اقرأوا الخبر ثانيا علي الصفحة التاسعة أو وكأنه ابتكار صحفي جديد لا يليق بصحيفة عريقة زاخرة بالمراجعين ، بل بالعديد من الكفاءات والأصدقاء الصحفيين علي رأسهم رئيس تحرير متميز ولايليق بالأهرام في عهده أن تقع في مثل هذه "الابتكارات " المهنية.. ناهيك عن ابتكارها الشهيرالذي قالت فيه عقب وفاة " أنيس منصور" إنها ستستمر في نشر مقاله اليومي علي صفحتها الأخيرة لمدة أربعين يوما بعد وفاته وتركت قراءها ينجمون : هل سيرسل " أنيس منصور" هذه المقالات من قبره يوما بيوم، أم هي مقالات سبق نشرها، أم أن أنيس منصور كان مكشوفا عنه الحجاب وكان يعلم متي سيموت بالضبط، وبالتالي كتب هذه المقالات الأربعين دون زيادة أو نقصان لتنشر وهو في القبر.؟!