أصيب شخصان واعتقل آخرون في اشتباكات اندلعت أمس الأول بين الجيش الوطني الليبي وثوار طرابلس وبين ثوار الزنتان بالقرب من مطار العاصمة. ونقلت وسائل الإعلام عن سامي كاموكا المسئول بالجيش الوطني الليبي، قوله إن القتال بدأ عندما اشتبكت مجموعة من ثوار الزنتان مع عدد من ثوار طرابلس بالقرب من مطار طرابلس الدولي وليس داخله. في المقابل أكد أبو بكر الأهرش أحد ثوار الزنتان أن عناصر الجيش الوطني هم من بادروا بمهاجمة وحدته التي كانت متمركزة بالقرب من المطار المذكور.. مضيفاً ان ثلاث سيارات من الجيش الوطني وصلت إلي نقطة تفتيش علي طريق المطار التي يشرف عليها ثوار الزنتان وصادروا سيارتي بيك أب محملتين بمدافع مضادة للطائرات. يشار إلي ان المطار يخضع حاليا لسيطرة ثوار الزنتان الذين يحتجزون سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي لقي مصرعه علي أيدي الثوار في العشرين من شهر أكتوبر الماضي بعد أكثر من 42 عاما من حكمه ليبيا. إلا أن قناة ليبيا الأحرار نقلت عن العقيد أحمد باني، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قوله إن وسائل الإعلام بالغت في الحديث عن الاشتباكات التي وقعت بين الجيش والقوي الثورية. من ناحية أخري رفضت الجزائر السماح لطائرات دون طيار أمريكية وفرنسية بالتحليق فوق الصحراء الجزائرية في إطار مهام لمنع تهريب السلاح من ليبيا، ومراقبة نشاط الجماعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في الساحل الإفريقي. ونقلت وسائل الإعلام الجزائرية عن مصدر أمني أن القوات الجوية الأمريكية والفرنسية "التي تتمركز في مكان ما بصحراء ليبيا الغربية يعتقد بأنه يقع جنوب القطرون" شاركت في تعقب القادة العسكريين السابقين التابعين لنظام العقيد القذافي.. وذكر المصدر أن طائرات الاستطلاع تعمل علي مسح هذه المناطق باستمرار في إطار التحقيق في تهريب السلاح الليبي.