استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً من وزارة الصحة والسكان حول آخر الإحصاءات بشأن الموقف الوبائى العالمى الخاص بفيروس كورونا المستجد (19-COVID)، وذلك وفقاً للموقع التفاعلى لمنظمة الصحة العالمية، الذى تم إطلاقه فى 30 يناير الماضى. وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء: إن التقرير أشار إلى أنه ورد من منظمة الصحة العالمية، صباح أمس الاثنين ما يفيد بوصول إجمالى عدد الحالات المؤكد إصابتها بهذا الفيروس على مستوى العالم إلى 88371 حالة، منها 79971 حالة بدولة الصين، وبلغ إجمالى عدد الوفيات 2996 وفاة. كما نوه التقرير إلى قيام المنظمة بإعادة مراجعة تقييم المخاطر بشأن هذا الحدث؛ ليصبح «عالى جداً» بدولة الصين، و«عالى جداً» بإقليم شرق آسيا، و«عالى جداً» لباقى دول العالم وعلى صعيد متصل كشفت الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة، عن أن الوزارة احتجزت 1443 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، منذ بدء تطبيق إجراءات الحجر الصحى فى المطارات والموانئ، بنهاية يناير الماضى حتى الآن، حيث تم إجراء الفحوصات اللازمة لهم وأخذ عينات من جميعهم وتحليلها بالمعاملة المركزية بوزارة الصحة والسكان، وكانت جميعها سلبية للفيروس، عدا حالتين لأجنبيين. وقالت زايد: تم إعلان الحالتين بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، منهما حالة لشخص حامل للفيروس، وتم نقله إلى مستشفى العزل، وخضع لتطبيق جميع الإجراءات الوقائية بشأنها، وملاحظتها طوال الوقت، وخرج مؤخرا من المستشفى بعد الاطمئنان عليه، وانتهاء فترة العزل كاملة، التى تقدر ب14 يوما فترة حضانة الفيروس طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك خلال تواجد وزيرة الصحة بمطار القاهرة الدولي، قبيل مغادرتها الأراضى المصرية، متوجهة إلى دولة الصين، حاملة رسالة تضامن نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى جمهورية الصين، عقب لقائها الرئيس السيسى ورئيس الوزراء، مساء الأحد، مؤكدة أن الزيارة إلى الصين ستكون محملة بهدية من رئيس الجمهورية والشعب المصري، عبارة عن مستلزمات طبية، وذلك حرصا من القيادة السياسية، على قوة العلاقات بين الجانبين، ومد العون للشعب الصيني، للتغلب على الوباء. وأكدت زايد أن ال1443 حالة المشتبه بإصابتهم، كان بينهم 14 حالة عائدين من أداء مناسك العمرة، و602 تم فحصهم فى مهمة إخلاء العائدين من مدينة ووهان الصينية، منهم: 302 مصرى عائد، والباقين هم طاقم الطائرة والفريق الطبى المتابع لهم، منوهة إلى أن الوافدين إلى القاهرة تم توزيع كروت مراقبة عليهم فى الطائرة عند توجههم إلى مصر، ليذكر كل منهم فيها أماكن تردده خلال ال14 يوما الأخيرة. وأعلنت وزيرة الصحة عن اكتشاف الحالة الثانية ل»كورونا»، وهى لشخص أجنبى، أثبتت تحاليله إيجابيته لفيروس كورونا المستجد بمصر، وتم إحالته إلى مستشفى العزل، وهو يتلقى الآن الرعاية الطبية اللازمة، وأبلغت الوزارة منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة، حيث تم نقلها بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله، مؤكدة أن الحالة إيجابية للفيروس ولديها أعراض مرضية بسيطة، وحالته مستقرة، فضلا عن اتخاذ إجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة، من خلال إجراء التحاليل اللازمة للفيروس. وكشفت مصادر مطلعة، فضلت عدم ذكر اسمها، ل«روزاليوسف»، عن أن الحالة الثانية المصابة بفيروس كورونا، هى لشخص كندى الجنسية، يعمل خبيرا فى شركة بترول تقع على بعد 120 كم من محافظة مطروح، وكان يعانى ارتفاع فى درجة حرارته، وتم عمل تحليل الpcr له التى جاءت نتيجته إيجابية لفيروس كورونا.كما أكدت الصحة أنه فور الاشتباه بأى إصابة سيتم إعلان فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، وتواصل رفع درجات الاستعداد القصوى فى جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس كورونا المستجد، وتتبع جميع الإجراءات الوقائية.