كشف مصدر مطلع بالإدارة الأمريكية عن امتلاك بعض القبائل البدوية في شبه جزيرة سيناء لصواريخ أمريكية وروسية الصنع من النوع المحمول كتفا، وحذر من أن هذه الأنواع من الأسلحة تشكل خطرًا مباشرًا علي حركة الطيران المدني للطائرات المتجهة لمطار إيلات الإسرائيلية التي تطير بمحاذاة الحدود الشمالية والشرقية لشبه جزيرة سيناء. ويبلغ سعر الصاروخ المحمول كتفا 10 آلاف دولار وانتعشت صفقاته عقب الثورة الليبية، ورصدت الإدارة الأمريكية عدداً من الصواريخ المهربة ب20 ألف صاروخ محمول كتفا أمريكي وروسي، تم تهريبها من المخازن العسكرية الليبية، وفي السياق نفسه ضبطت السلطات بسيناء عدداً من تلك الصواريخ بمنطقة قناة السويس نظراً لوجود تعاون بين مصر والدول الصديقة لرصد أي تحركات لهذا النوع من الصواريخ داخل حدود شبه جزيرة سيناء. المثير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية طلبت من شركات الطيران المدني التي تدير رحلات جوية مدنية وتجارية وسياحية لمطار إيلات الإسرائيلي ضرورة تركيب أنظمة دفاعية علي الطائرات المدنية المتجهة لتلك المنطقة. وكشف المصدر الأمريكي ل«روزاليوسف» عن أن منظمة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران تقوم منذ فترة بعمليات تهريب موسعة للأسلحة والصواريخ من نفس النوع عبر ميناء «بمجوستا» الموجود شمال قبرص الأوروبية وأن أجهزة المخابرات الأوروبية شاركت في معلومات خاصة مع الأجهزة الأمريكية أفادت بأن سفينة تدعي «مايا» مملوكة لرجل أعمال سوري يدعي حسام السباعي ينتمي لحزب الله تقوم بعمليات تهريب أسلحة مكثفة من الميناء القبرصي. الجدير بالذكر طبقاً لمعلومات المصدر أن البيت الأبيض حذر السلطات المصرية مؤخراً وطالبها باتخاذ الحذر والحيطة من تلك العمليات التي تستهدف في الأساس استقرار الأوضاع في مصر، وكشف المصدر عن أنهم نقلوا إلي الإدارة المصرية الحالية معلومات وأسماء عن دول معادية لمصر بعينها تعلمها القاهرة حالياً بالاسم أنفقت مئات الملايين من الدولارات من يناير 2011 حتي الآن لتقويض الإدارة العسكرية الحالية في مصر. وأكد المصدر وجود رهان سياسي محموم من دول عربية ثرية معادية لمصر يهدف لإسقاط الدولة المصرية، وأن الإدارة المصرية الحالية علي حد تعبير البيت الأبيض تسارع لحماية وتأمين الحدود المصرية الإقليمية في كل الاتجاهات بسبب تكالب المنظمات والدول المعادية لمصر من كل البقاع علي التخطيط لقلب الأوضاع في القاهرة. ترتيباً علي ذلك أكد المصدر أن الإدارة الأمريكية وضعت تحت تصرف الإدارة في مصر جميع سبل التعاون بما في ذلك تبادل المعلومات التي تهدف للوصول للخطر مبكراً من أجل حماية المصالح المصرية التجارية والمواطن المصري البسيط علي حد تعبيره. وفي معلومة مؤكدة أكد البيت الأبيض بشكل قاطع عدم صحة الأخبار التي تتوارد مصورة الأوضاع في شبه جزيرة سيناء المصرية، وكأن هناك ذراعاً لتنظيم القاعدة مسيطرة علي الأمور حالياً ووصف البيت الأبيض ما يحدث بأنها جماعات وتنظيمات إرهابية إسلامية داخلية ضعيفة ومتشرذمة ورطت مجموعات من البدو في سيناء لأداء مهام عدائية إرهابية لحساب دول أجنبية وعربية معادية لمصر لضرب الاقتصاد المصري في الصميم علي حد تعبير البيت الأبيض. وفي تقدير متفائل للأمور أفاد المصدر بأنهم في واشنطن لديهم خريطة تقديرية لسير الأحداث السياسية في مصر، مؤكداً أن الأمور في طريقها للإستقرار وعودة الحياة إلي طبيعتها خلال فترة من 3 إلي 6 شهور.