أعلنت 40 حركة وحزبًا في بيان رسمي لها أمس مشاركتها في مليونية «الشرعية الثورية»، التي دعت لها ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 إبريل، تأكيدًا علي رفضها تعيين الجنزوري كرئيس للوزراء والمطالبة بالبدء في تسليم السلطة لمدنيين وتحديد موعد أقصاه إبريل 2012 لتسليم البلاد لرئيس مدني منتخب. شهد الميدان أمس حالة من الانقسام بين الثوار الذين يري بعضهم ضرورة تأجيل الانتخابات نظرا للوضع الأمني المتردي واستمرار الاعتصام بالتحرير وهو ما يجعل هناك صعوبة في إجراء الانتخابات داخل عدد من الدوائر حتي في المحافظات التي تشتعل بها الاعتصامات.. بينما يري فريق آخر أنهم يجب أن يذهبوا للتصويت وألا يتركوا المجال للتزوير والتلاعب في إرادة الشعب حيث سيتم عمل لجان شعبية خاصة بالميدان بشكل مكثف خلال إجراء الانتخابات اليوم. فيما خلا المشهد أمس من أي تواجد لأي سياسي أو شخصيات بارزة باستثناء تواجد شباب الثورة المتواجدين منذ اللحظة الأولي. واستقبل معتصمو الميدان محاولات الشيخ عبدالغني رضوان أحد أئمة الأوقاف الذي طاف الميدان والمنطقة المجاورة لمجلس الوزراء لإقناع المتظاهرين بترك الميدان لتسيير عجلة الإنتاج بردود فعل عنيفة وغاضبة تؤكد إصرارهم علي التواجد حتي تحقيق مطالبهم في تسليم السلطة للمدنيين. وفي السياق نفسه رفض المعتصمون قيام أحد مصوري قناة فرنسية بتصوير رسوم مسيئة للمشير والمجلس العسكري مؤكدين أن هذا شأن داخلي ولا يحق للإعلام الدولي تصويره ثم قاموا بطردهم خارج الميدان. كما انضمت مسيرة قادمة للمرة السادسة من العشرات من طلبة جامعة القاهرة الذين رددوا هتافات ضد حكم العسكر أبرزها «مجلس عسكر من البهوات لازم يرجع للثكنات». وقال طارق الخولي المتحدث باسم «6 إبريل» وأحد أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة إن الائتلاف يقترح أن تبدأ انتخابات الرئاسة في فبراير المقبل، بحيث يتم فتح باب الترشح في أول فبراير وتستمر الدعاية حتي إبريل ليتم وقتها إجراء الانتخابات. وأضاف الخولي من بين مطالب المليونية رفض تكليف د.كمال الجنزوري لتشكيل الحكومة الجديدة والتأكيد علي عدم التعامل معها أو الاعتراف بها، وذلك لانتمائه للنظام السابق، وأن الحديث عن كونه كان مضطهدًا من النظام مما أدي إلي إقالته حديث غير صحيح بدليل أنه شارك في مؤتمر الحزب الوطني الأخير، عقب انتخابات 2010، بالإضافة إلي سرعة تقديم المتورطين في قتل متظاهري التحرير واستيراد صفقة القنابل الأخيرة التي أدت لقتل بعض المتظاهرين بالاختناق وإصابة الآلاف. وعن عنوان المليونية ب«الشرعية الثورية» يقول عبدالرحمن فارس عضو حزب «التيار المصري» والمكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة إن الشرعية الثورية أسقطت الرئيس السابق ودستوره وجاءت بالمجلس العسكري وإنها من حقها أن ترفضه إذا انحرف عن مسار الثورة، ومن ثم فلابد من تشكيل مجلس مكون من شخصيات يشهد لهم بالكفاءة والإخلاص من جميع القوي الوطنية علي أن يتم نقل جميع صلاحيات المجلس العسكري لها. بدأت المليونية في الرابعة عصرًا وضمت كلا من ائتلاف شباب الثورة وحركة شباب من أجل العدالة والحرية والجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، اتحاد شباب الثورة، حركة المصري الحر، ائتلاف مصر الحرة، حركة مشاركة، حزب التيار المصري، اتحاد شباب ماسبيرو، اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة، ائتلاف ثورة اللوتس، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حركة 6 إبريل، الاشتراكيين الثوريين، رابطة الشباب التقدمي، ائتلاف فناني الثورة، الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، تكتل شباب الثورة بالسويس تيار الاستقلال الوطني، المجلس الوطني، حزب الجبهة الديمقراطية، حزب العدل، المصريين الأحرار، الجمعية الوطنية للتغيير، حركة قضاة من أجل التغيير، حزب مصر الحرية، حزب التجمع، حملة دعم البرادعي، حملة دعم حمدين صباحي، بينما لم يحدد حز ب النور السلفي مشاركته حتي الساعات الأخيرة.