في خطوة تؤشر إلي بدء مقاطعة عربية لنظام بشار الأسد وعقب قرار وزراء الاقتصاد العرب فرض حزمة عقوبات اقتصادية ضد سوريا، نصحت البحرين وقطر أمس رعاياهما بمغادرة سوريا فيما نصحت الامارات رعاياها بتجنب السفر لدمشق. وفي المنامة طلبت وزارة الخارجية البحرانية في بيان من البحرانيين مغادرة سوريا بسبب أعمال العنف ونظرا للأوضاع الأمنية غير المستقرة نصحت الوزارة مواطنيها بعدم السفر الي سوريا وذلك حرصا علي سلامتهم وتجنبا لاصابتهم بأي مكروه، فيما دعت وزارة الخارجية القطريين إلي مغادرة سوريا في أسرع وقت". وجاء في بيان الخارجية القطرية أنه نظرا للظروف والأوضاع الأمنية السائدة في سوريا، فإن وزارة الخارجية تهيب بجميع المواطنين القطريين عدم السفر إلي سورية في الوقت الحالي حرصا علي سلامتهم". وكانت الإمارات قد نصحت في وقت سابق رعاياها المتواجدين في سوريا بتوخي الحذر وطلبت من الذين ينوون التوجه الي هذا البلد ارجاء سفرهم. يذكر أن عدد الرعايا الخليجيين في سوريا محدود جدا. فيما نفي وزير الخارجية الأردني ناصر جودة تحفظ بلاده علي القرار العربي الخاص بفرض عقوبات اقتصادية علي النظام السوري وقال في تصريح لوكالة "عمون" الإخبارية الأردنية: "إن الأردن ملتزم بالإجماع العربي فيما يتعلق بالقضية السورية". وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد قال في مؤتمر صحفي أمس الأول: إن بلاده تحفظت إلي جانب الأردن ولبنان، علي مشروع قرار الجامعة العربية لفرض عقوبات اقتصادية علي سوريا، مضيفا: إن الأردن ولبنان تحفظتا علي مشروع القرار لوجود علاقات اقتصادية كبيرة مع سوريا. من جانبه، اعتبر عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني أنّ النظام السوري في مأزق حقيقي، وهو يحاول أن يكسب المزيد من الوقت من خلال المعوّقات ومن خلال كلام قد يكون خارجاً عن الواقع، كما انّه يراوغ، مطالباً الأممالمتحدة بأن تقف موقفاً تاريخياً مما يجري للشعب السوري. وأكد المعارض السوري وجود اقتراحات عدة يتم تداولها بشأن حماية المدنيين منها اقتراح حظر تجوال وإنشاء منطقة عازلة. ميدانياً، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الجيش شنت حملة مداهمات واعتقال وسط اطلاق نار في حي الخالدية بمدينة حمص الواقعة وسط البلاد وحماة وادلب، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حصيلة الضحايا المدنيين أمس الأول في سوريا ارتفعت إلي 27 قتيلا في مدن حمص والقصير. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن المرصد أن مدينة حمص شهدت مقتل 16 مدنياً من بينهم ثلاثة أطفال، فيما سقط ثمانية أشخاص ضحايا حملة مداهمات وإطلاق رصاص في قرية البويضة الشرقية بينهم رجل وثلاثة من ابنائه". في غضون ذلك، ذكر المرصد ان مجموعة منشقة هاجمت قافلة عسكرية متجهة من قرية الغدقة الي معرة النعمان بريف إدلب ما أدي إلي مقتل 22 جنديا علي الأقل وجرح اكثر من اربعين عنصرا، مضيفاً أن معظم مركبات القافلة المؤلفة من سبع عربات قد دمرت تماماً. كما أكد المرصد أن المجموعات المنشقة المهاجمة انسحبت من المنطقة دون أن تتكبد خسائر في صفوفها. في شأن آخر، سجلت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن قرابة 1500 لاجئ سوري فروا إلي المملكة جراء العنف في بلادهم.