تجددت المصادمات الدامية بين ثوار التحرير وقوات الشرطة، حيث قتل الشاب أحمد سيد سرور صباح أمس دهسا بسيارة أمن مركزي أمام مقر مجلس الوزراء بشارع قصر العيني، أثناء محاولة الشرطة فض اعتصام المتظاهرين بالقوة، كما أصيب العشرات بالاختناق بسبب إلقاء قوات الأمن قنابل الغاز عليهم أمام مقر مجلس الوزراء. ردد المتظاهرون الذين اعتصموا أمام مجلس الوزراء احتجاجا علي اختيار المجلس العسكري للدكتور كمال الجنزوري «78 سنة» رئيسا للحكومة الجديدة الهتافات المنددة باستمرار عنف الشرطة ومنها: «الداخلية بلطجية» و«يسقط يسقط حكم العسكر». من جهته أكد الدكتور أشرف الرفاعي مساعد كبير الأطباء الشرعيين لإدارة التشريح ل«روزاليوسف» أن جثة أحمد سيد الذي تم دهسه أمام مجلس الوزراء لم يتم تشريحها وأن أهله تسلموا جثته من النيابة بناء علي طلب ذويه، موضحا أن المشرحة لم تتسلم أي حالة وفاة في مظاهرات التحرير أمس الأول الجمعة. وذكر الرفاعي أن عدد المتوفين منذ الجمعة قبل الماضية وحتي ظهر أمس 38 حالة وفاة وصلت إلي المشرحة وهذا العدد قد يتغير في أي لحظة نتيجة وفاة أي مصاب. وأوضح أن سبب الوفاة إما الاختناق بالغاز أو طلق ناري ما عدا أربع حالات وفاة شككنا في سبب الوفاة فتم التحفظ علي عينات من الأمعاء والأحشاء لتحليلها بمعامل المصلحة لمعرفة سبب وفاتها. وقال الدكتور الرفاعي إن المصلحة شكلت منذ الجمعة قبل الماضية فريق عمل طوارئ مكونًا من 12 طبيبا شرعيا يعملون علي مدار 24 ساعة مخصصين لطوارئ المظاهرات، حيث يتم تشريح أي جثة تصل إلي المشرحة في الحال وتسليمها إلي أهلها بعد كتابة التقرير الطبي الشرعي المبدئي لها وصدور تصريح من النيابة بالدفن وتم تسليم جميع الجثث إلي ذويها ما عدا جثة واحدة مجهولة لم يتعرف عليها أحد وكتبت في المشرحة باسم أشرف فاروق.