في محاولة منهم للتلويح بقوتهم ضد التيارات السياسية المناوئة لنشاطهم الاقتصادي، بدأ اتحاد الغرف السياحية حملة إعلانية لحشد العاملين به ومناشدة القطاعات المختلفة مثل اتحاد الصناعات والغرف التجارية لمجابهة التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد أن أعلنت الأخيرة إعادة هيكلة القطاع السياحي بما يتفق مع رؤيتهم وبما لا يخالف قواعد الشريعة، الأمر الذي أقلق الكثير من المستثمرين السياحيين، لاسيما العاملون في قطاع الفنادق «البنية الرئيسية لقطاع السياحة»، حيث يرتبط نشاطهم بتقديم الخمور وتحرر الشواطئ. وحمل الإعلان المنشور بجريدة الأهرام الخميس الماضي مبادئ هذه المبادرة.. إذ تتضمن أن أصوات القطاعات الثلاثة «السياحة - التجارة - الصناعة» تصل إلي 18 مليون مصري، مما يؤكد قوتهم الضاربة في حشد الأصوات. وفي هذا السياق قال جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات: إن المبادرة المشتركة بين هذه القطاعات لا تهدف لمحاربة التيارات الإسلامية وإنما تسعي لتأييد التيارات والقوي السياسية التي تحرص علي تسيير عجلة الإنتاج، وزيادة منافذ الرزق للعاملين وعدم المساس بالاقتصاد أو ربطه بأي توجه سياسي. كما أضاف أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أنه لا يعلم شيئاً عن الإعلان المنشور، مشيراً إلي أن العاملين بالغرف التجارية يصل عددهم إلي 4 ملايين تاجر ينتمون إلي فئات وتوجهات سياسية متنوعة ومن المستبعد إجبارهم علي التصويت لتيار سياسي معين، ولكن المؤكد أن المنتسبين لقطاع التجارة سيدلون بأصواتهم لمن يحرص علي الحفاظ علي كسب الرزق، وعدم تعطيل عناصر الإنتاج. وضرب الوكيل مثالاً بلبنان باعتبار أنها تعاني من انقسام التيارات الدينية، ومع ذلك فإن اقتصادها مزدهر، ولاسيما قطاع السياحة إذ إن الحكومة والقوي الدينية تفصل بين الاقتصاد والسياسة.