ذكر الكاتب الإسرائيليي «روعي نحمياس» المختص في الشئون المصرية بصحيفة يديعوت أحرونوت تحت عنوان «مصر عادت مرة أخري إلي الفوضي» أن آلاف المصريين توافدوا من جديد علي ميدان التحرير واشتبكوا مع الشرطة التي اطلقت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، الأمر الذي أدي إلي وفاة اثنين وإصابة ما يقرب من ألف شخص. ويقول نحمياس: إن الأمر في مصر ينذر بصراعات خطيرة قادمة بين الشرطة والشعب، مشيراً إلي دعوة رئيس الوزراء المصري عصام شرف للمتظاهرين بضرورة إخلاء الميدان حفاظا علي الهدوء والاستقرار. فيما قالت صحيفة «إسرائيل هايوم» الصهيونية تحت عنوان «ميدان التحرير عاد ليحترق» إن المتظاهرين ألقوا بالحجارة علي الشرطة كما أطلقوا النار علي مجموعة عربات مدرعة تابعة للجيش والشرطة. وأشارت الصحيفة إلي أن المظاهرة جمعت جميع الاطياف المصرية بمن فيهم الإخوان المسلمون مرددين انتقادات ضد المجلس العسكري وضد تسويف نقل السلطة للمدنيين.. وحذرت الصحيفة من نشوب حرب أهلية قادمة في مصر. في سياق مختلف أكد وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك أن اسرائيل تتوقع حدوث تصدعات في هيكل السلطة السورية وسط الاضطرابات العنيفة المتزايدة وأن هناك علامات علي أن الرئيس بشار الأسد لن يبقي في السلطة طويلا. وقال باراك: إن أعضاء أجهزة الأمن والقوات المسلحة والأجهزة الحكومية في سوريا بدأوا يقيمون مستقبل الأسد في تحفظ شديد. ووفقا لصحيفة «هآارتس» صرح باراك لمنتدي هاليفاكس الأمني بكندا بأنه نتيجة لذلك أعتقد أننا نتوقع لأول مرة ظهور بعض التصدعات في الدعم الذي يحظي به داخل دائرته. وأشار إلي أهمية الخطوة التي اتخذتها الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا وإلي دعوة الملك عبدالله عاهل الأردن للأسد بالتنحي، مضيفا أن "هذه إشارة حقيقية بوجود تسارع في اتجاه نهاية هذا النظام." مضيفا أن عائلة الأسد تحكم السوريين منذ 40 عاما بقبضة حديدية، واصفا ذلك بأنه كاقطاعية في العصور الوسطي بايطالية. ورداً علي سؤال عن احتمالية سقوط الأسد وعلاقات سوريا بحزب الله أكد أنه في حال سقط الأسد فإن ذلك سيلحق الضرر بتلك المحاور الراديكالية، وسيضعف ذلك كل من حزب الله وحماس. وأشار باراك في نهاية حديثه وعلي عكس كل الأراء والتوقعات إلي أن سقوط الأسد يعتبر أمراً جيداً ليس فقط لإسرائيل ولكن للشرق الأوسط بشكل عام.