أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أمس عن تمسكه برفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين، مشددا خلال لقائه توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط علي التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام،واستعداده للتعاون المستمر مع اللجنة الرباعية بما في ذلك شرح المواقف الفلسطينية، وقد عقد مبعوثو اللجنة الرباعية في الفترة الماضية عدة اجتماعات منفصلة مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين في القدس في محاولة لإعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام. وقالت اللجنة الرباعية الدولية إن مبعوثيها سيعودون لعقد اجتماع متابعة في شهر ديسمبر المقبل بعد اجتماعات منفصلة عقدوها مع وفد فلسطيني برئاسة صائب عريقات وآخر إسرائيلي برئاسة مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق مولخو. في نفس السياق قال عريقات إن دور اللجنة الرباعية لا يقتصر علي محادثات تقريب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أو وساطة، وإنما محاولة لإيجاد الأرضية والبيئة المناسبة لاستئناف المفاوضات. في المقابل أعرب مولخو عن خيبة الأمل إزاء رفض الفلسطينيين استئناف المفاوضات المباشرة معها حالا من دون شروط مسبقة. وفي واشنطن، قال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: إن اللقاءات التي عقدتها اللجنة الرباعية مع ممثلين من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كانت بناءة، وركزت علي مواصلة حض الجانبين لتبادل المقترحات من أجل حل قضية أمن الحدود التي تأمل الولاياتالمتحدة وشركاؤها في اللجنة أن تمهد لإعادتهما إلي المفاوضات المباشرة.