كتب - أحمد متولي - خالد عبد الخالق - مصطفي أمين - وكالات الأنباء يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً لبحث الوضع في سوريا في الرباط غدًا الذي يوافق دخول قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية حيز التنفيذ. وقال مصدر في وزارة الخارجية المغربية لوكالة فرانس برس: إن الاجتماع الوزاري العربي سيعقد علي هامش اعمال منتدي تركيا - البلدان العربية وان الاجتماع يهدف الي البحث في مدي تطبيق الخطة العربية التي تضمنت بشكل اساسي وقف اعمال العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين. ويسبق الاجتماع الوزاري العربي في الرباط اجتماع بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووفد من المجلس الوطني السوري الذي يطلب الاعتراف به ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري وسط انباء عن امكانية مشاركته في الاجتماع الوزاري بالرباط. وأكد العربي في تصريحات له بالعاصمة الليبية طرابلس عقد الاجتماع اليوم لكنه قال: إنه من السابق لأوانه أن تبحث الجامعة الاعتراف بكون المعارضة سلطة شرعية في سوريا. وفي أنقرة، التقي وزير الخارجية التركي أمس وفدًا من المجلس الوطني السوري الذي يضم معظم أطياف المعارضة - وسط تقارير عن تبلور خطة تركية لإقامة منطقة عازلة بعمق خمسة كيلومترات داخل سوريا. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستكون شريكا فعليا مع جامعة الدول العربية من أجل العمل علي التطبيق الفوري والكامل للقرارات التي تم اتخاذها في القاهرة من قبل المجلس الوزاري العربي. وأوضح أن تركيا تعترف بالمجلس بوصفه إطاراً سياسياً معبرا عن إرادة الشعب السوري وحراك الشباب في الداخل. وفي رد فعل مباشر عبر برهان غليون رئيس المجلس عن تقديره للدور التركي في نصرة الشعب السوري، والسماح للمعارضة بالاجتماع دون قيود، كما أكد استنكار المجلس لقيام أفراد من "شبيحة" النظام السوري بحرق العلم التركي، واصفاً سلوك النظام السوري بأنه أقرب إلي سلوك العصابات. وطالب المجلس الوزير التركي بدعم مطلب المجلس الوطني في عقد مجلس لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لتجميد عضوية النظام وسحب السفراء وفرض عقوبات اقتصادية، إلي جانب دعم جهود الحماية الدولية للمدنيين السوريين. فيما دعا رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إلي تشكيل تحالف عربي -دولي يتفاوض مع ابن شقيقه علي صفقة يتنحي بموجبها عن الحكم، مقابل حصوله علي ضمانات له ولأقاربه، وتولي السلطة عمه أو "أحد أفراد العائلة وان "الحل يكمن في أن تضمن الدول العربية ل(بشار الأسد) سلامته كي يتمكن من الاستقالة وتسليم السلطة لشخص لديه دعم مالي، ويؤمن استمرارية جماعة بشار بعد استقالته، يجب أن يكون شخصا من عائلته: أنا أو سواي". وفي ختام اجتماع عقد في باريس أمس الاول تم تشكيل حركة معارضة سورية جديدة برئاسة رفعت الأسد، أطلق عليها اسم "المجلس الوطني الديمقراطي"، تضم بشكل رئيسي مسئولين في حزبه "التجمع القومي الديمقراطي الموحد"، وقيادات سابقة في حزب البعث. ميدانيا قال نشطاء: إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص ثمانية اشخاص رددوا هتافات مناهضة للرئيس بشار الاسد خلال مظاهرة مؤيدة له نظمتها السلطات في مدينة حماة يوم الاحد لاظهار الغضب الشعبي من قرار جامعة الدول العربية. وقال أحد النشطاء في حماة: «إن قوات الامن قادت الموظفين والطلبة الي ساحة العاصي حين انفصلت مجموعات وبدأت تهتف قائلة: (الشعب يريد اسقاط النظام) ثم فروا الي الازقة لكن تمت ملاحقتهم وقتل أربعة".