التعليم: مادة التاريخ الوطني ل«2 ثانوي» غير أساسية    نشر تفاصيل اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية    محافظا الفيوم وبني سويف يشهدان انطلاق المهرجان الثالث للنباتات الطبية والعطرية    إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم الجمعيات الأهلية بالدقهلية    رئيس جامعة المنوفية من الأعلى للجامعات: الأنشطة الطلابية من أهم أُسس المنظومة    السعودية تبدأ تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج    «الأونروا»: الظروف الصحية والمعيشية في قطاع غزة غير إنسانية    ناصر منسي: ليفاندوفسكي مثلي الأعلي أوروبيا.. وعماد متعب محليا    يوتيوب دون تقطيع الآن.. مباراة الأهلي السعودي والوصل Al-Ahli vs Al-Wasl اليوم في دوري أبطال آسيا للنخبة 2024    ضبط تاجر نصب على شخصين واستولى على 620 ألف جنيه بسوهاج    مصرع فتاة بسبب جرعة مخدرات بالتجمع الخامس    النيابة نستمع لأقوال اثنين من الشهود بواقعة سحر مؤمن زكريا    متاحف الثقافة ومسارحها مجانًا الأحد القادم    «كونشيرتو البحر الأحمر» في افتتاح ملتقى «أفلام المحاولة» بقصر السينما    6 أكتوبر.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري    فان دايك: صلاح لديه الالتزام الذي يحتاجه ليفربول    برلمانية: هل سيتم مراعاة الدعم النقدي بما يتماشى مع زيادة أسعار السلع سنويًا والتضخم؟    ننشر التحقيقات مع تشكيل عصابي من 10 أشخاص لسرقة السيارات وتقطيعها بالقاهرة    1 أكتوبر.. فتح باب التقديم للدورة الخامسة من "جائزة الدولة للمبدع الصغير"    100 يوم صحة.. تقديم 95 مليون خدمة طبية مجانية خلال شهرين    قافلة طبية مجانية بمركز سمالوط في محافظة المنيا    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة، لغداء شهي ومفيد    وزير الشباب يستعرض ل مدبولي نتائج البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    ناصر منسي: إمام عاشور صديقي.. وأتمنى اللعب مع أفشة    محافظ الشرقية يُناشد المزارعين باستثمار المخلفات الزراعية.. اعرف التفاصيل    الإدارية العليا: وجوب قطع المرافق في البناء المخالف والتحفظ على الأدوات    سياسيون: الحوار الوطني يعزز وحدة الصف ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية    جامعة بنها: منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بالبرامج الجديدة لكلية الهندسة بشبرا    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة غدا الثلاثاء 1 - 10 -2024    جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب عدد من الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت    مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بمدينة نصر    إيران تعلن رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا بشكل جدي    كريم رمزي: عمر مرموش قادر على أن يكون الأغلى في تاريخ مصر    سي إن إن: إسرائيل نفذت عمليات برية صغيرة داخل الأراضي اللبنانية مؤخرا    عاجل:- بنيامين نتنياهو يحرض الشعب الإيراني ويهاجم قيادته: "إسرائيل تقف إلى جانبكم"    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    الحكومة الإسرائيلية: إعادة سكان الشمال لمنازلهم تتطلب إبعاد حزب الله عن حدودنا    فلسطين.. العنوان الأبرز فى جوائز هيكل للصحافة    «أوقاف مطروح» تكرم 200 طفل من حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة (صور)    هيئة الاستشعار من البُعد تبحث سُبل التعاون المُشترك مع هيئة فولبرايت    مجلس النواب يبدأ دور الانعقاد الخامس والأخير و 5 ملفات ضمن الاجندة التشريعية    فصل نهائي لموظفين بشركات الكهرباء بسبب محاضر السرقات المكررة -تفاصيل    تهدد حياتك.. احذر أعراض خطيرة تكشف انسداد القلب    بعد رسالة هيئة الدواء.. خدمة للمرضى لمعرفة "بدائل الأدوية"    تسييم شماسا جديدا في مطرانية القدس الأنچليكانية الأسقفية    بعد واقعة مؤمن زكريا.. داعية: لا تجعلوا السحر شماعة.. ولا أحد يستطيع معرفة المتسبب فيه    ضبط 1100 كرتونة تمور منتهية الصلاحية بأسواق البحيرة    فؤاد السنيورة: التصعيد العسكرى فى لبنان ليس حلا وإسرائيل فى مأزق    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «المالية»: إطلاق مبادرات لدعم النشاط الاقتصادي وتيسيرات لتحفيز الاستثمار    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    احتفالًا بذكرى انتصارات أكتوبر، فتح المتاحف والمسارح والسيرك القومي مجانًا    نائب الأمين العام لحزب الله يعزي المرشد الإيراني برحيل "نصر الله"    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس إريتريا قدم لمبارك تقارير كاذبة لإفساد علاقة مصر بإثيوبياو مصير نا تحدده ثورة شعبية


كيف تري الوضع الداخلي في اريتريا؟
- الوضع صعب للغاية فالنظام الحاكم عبارة عن مجموعة طغت علي مصالح الشعب يقودها الرئيس الاريتري الحالي (أسياس افوريقي) الذي دمر البلاد بانعدام الدستور والقانون وإخضاع البلاد لقوانين عرفية وضعها النظام والحزب الحاكم وتم استخدام الجيش والاجهزة الامنية في تنفيذها فاصبحت البلاد في سجن كبير..
الرئيس هو الحاكم الأمر وانعكس علي حياة السياسة بالداخل فالرئيس رجل مجرم يحكم اريتريا حتي أنه جن رفاقه وهم محمود احمد محمود (شريفة) وزير الحكومات المحلية( هيلي ولد فنسائي) وزير الخارجية الاسبق وباقي مجموعه ال15 من الوزراء الشرفاء ولقد حكم الرئيس الاريتري البلاد اكثر من 20 عاماً تحول فيها من مناضل الي ديكتاتور قاتل تسببت ديكتاتوريته في وقف عجله التنمية بالاضافة إلي أنه ورط في حروب اليمن وجيبوتي والسودان مما ادي الي خسائر بشرية ومادية تسببت في حدوث مجاعة غير معلنة كما ادخل كل الطاقات البشرية في الجيش منذ عام 1994 بموجب قانون الخدمة الوطنية الذي ليس له سقف زمني ولا قانون ينظمه.
وما مصير المعارضة وكيف يتعامل معها النظام؟
- للأسف كل المواطنين المهتمين بالقضايا المدنية والاجتماعية المدافعين عن حقوق الانسان والاعلاميين يقبعون في سجون تحت الارض غير معروف أماكنهم حتي الآن كما ان الرئيس وأعوانه هم الذين يملكون الحرية اما باقي الشعب فيتحركون داخل البلاد بأوراق فمثلا اذا اراد اي مواطن اريتري ان يتحرك من مدينة الي اخري لابد من استخراج تصريح مرور داخل بلاده من جهات امنية بحجة المحافظة علي الأمن.
وحسب علمي يبلغ عدد السجون السرية أكثر من عشرة سجون تضم أكثر من 10 الاف سجين من معارضي النظام في مناطق نائية تتمتع بدرجة حرارة عالية عبارة عن صندوق حديدي به حاويات مزودة بكاميرات مراقبة ومات فيه الكثير بالاضافة إلي إلابادة الجماعية في السجون من جراء النظام الحاكم في عام 1994حيث قام النظام بالقبض علي المئات من المعارضين للنظام التابعين لحركة الجهاد باريتريا.
كيف انعكست هذه السياسات القمعية علي الحياة السياسية والاقتصادية بالبلاد؟
-الرئيس لا يتبع الا هواه والدولة لها سياسات قادت الشعب للجحيم والجدير بالذكر ان الجيش الاريتري قاد اضرابا استولي علي مدينة اسمرة في لمدة يوم كامل لمطالبة بحقوقه ورواتبه المجحفة وقادت مجموعة من الوزراء اضرابا وبعد انتهاء الحرب مع اثيوبيا التي بدأت 1998-2000 تم توقيع اتفاقية مع الجزائر تم القبض علي محمود شريف رئيس الوزراء (وزير الحكومات المحلية) وأعوانه هو حاليا في السجن منذ عام بسبب طرحه فكرة تسليم السلطة للشعب لإدارة الدولة ودعوته لتكوين لجنة سداسية برئاسته اغلبيتها من الوزراء مهمتها تحسين قوانين الاحزاب السياسية لأن الرئيس الديكتاتوري يؤمن بان قيادة السلطة من حق الحاكم بالكامل هو رئيس الدولة والبرلمان والجيش والشرطة كما انه يشرف علي الوزارات وإن كان بشكل غير معلن للعالم ولكن هو فعليا يرأس هذه المناصب كما قمع حركة الحرية الآن وضمت الكثير من قيادات الدولة وتم اعتقال جميع افرادها عام 2005 وكانت اخر محاولة اصلاح من الداخل ومنذ هذا التاريخ لا توجد اي حركات معارضة داخليا.
اقتصاديا افتقد المشروعية والشرعية ولا يستمد قوته من القانون ولا توجد احكام قضائية ولا قوانين رادعة فالشرطة تقبض علي اي شخص وتعاقبه بالحكم القضائي الذي تراه ولا تستند لاي قانون.
ماذا كان موقف الرئيس الاريتري من الثورة المصرية؟
- الثورة المصرية افقدته بعض امتيازاته التي كان يأخذها من مصر فالرئيس الاريتري كان يصور لمصر ان اثيوبيا تريد ان تمنع مصر من حصتها من مياه النيل ويرجع ذلك لوجود خلافات وحروب مع اثيوبيا بالإضافة إلي احتضانه ثورات مسلحة تضم عناصر متمردة اثيوبية داخل الاراضي الاريترية وكانت اريتريا تستفيد من الدعم المادي المصري اغلبه سلاح وأغذية ودواء من فترة الي اخري بالاضافة الي ان الرئيس افوريقي يحتضن معارضات من السودان وجيبوتي واليمن تساعده في حربه مع إثيوبيا.
من المسئول في وجهة نظرك عن توتر العلاقة بين مصر ودول حوض النيل خاصة إثيوبيا؟
- إثويبيا تريد ان تستفيد من مشاريعها في حوض النيل التي تصب في مصلحتها في مجال التنمية وأنا استبعد اسرائيل بأنها وراء ما حدث من خلاف بين مصر واثيوبيا والمشكلة القائمة في اعتقادي هي خلافات سلمية بين دول المنبع والمصب ودول حوض النيل لكي ترضخ مصر لسياسات ومخططات اسرئيل لانهم شركاء لمصر في مجال توليد الطاقة والزراعة اما في عهد مبارك فاللاسف كانت السياسات مقطوعة والرئيس الاريتري الحالي هو السبب في الخلاف الذي وقع بين مصر واثيوبيا ودائما كان يقدم لمصر تقارير كاذبة عن اثيوبيا ويقنع مصر بأن اثيوبيا تريد ان تأخذ حصتها من مياه النيل.
كيف تغلغلت إسرائيل داخل اريتريا وما أثر ذلك علي مصر؟
- تغلل اسرائيل داخل منطقة القرن الافريقي منها اريتريا اثيوبيا واغندا وايضا جنوب افريقيا للتأثير علي اتفاقية حوض النيل علي اساس أن من وقع الاتفاقيات كانت دولاً استعمارية والآن اصبحت دولاً مستقله وتستطيع تحديد مصيرها وهذه الدول ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية وهناك تبادل تجاري كبير بين اسرائيل واريتريا فاريتريا اصبحت اول قلاع الصهيونية داخل القرن الافريقي ومحطة ومنطقة اساسية لاسرائيل كمدخل للقرن الافريقي بدليل وجود قاعدتين عسكريتين منذ عام 1995 الاولي تملك قاعدة مخصصة في الجانب الاستخباري للنظام الاريتري وهي قواعد سرية(ليست جوية) تقوم علي شكل معسكرات وتتواجد اسرائيل فيها من خلال استخدام تقنيات معينة لجمع المعلومات والثانية عبارة عن غواصات ألمانية الصنع توجهها اسرائيل علي البحر الاحمر ويستقبلها الجيش الاسرائيلي وهذه القواعد الاسرائيلية توجد بشكل مباشر في اريتريا واسرائيل تستفيد منها كما تستفيد اريتريا من اسرائيل في تدريبها ضباط الجيش الاريتري ووحدات الجيش والشرطة والوحدات الخاصة ويعمل فيها اكثر من 500 اسرائيلي وخبير عسكري وفني بالاضافة الي وجود شركات اسرائيلية متخفية لجنسيات اوروبية كندية وايطالية وهذه الشركات تعمل علي استخراج الذهب منها بمنطقة بيشا غرب اريتريا يستخرج منها 35 طناً من الذهب سنويا.
ووجود إسرائيل بهذا الشكل بالقرب من باب المندب يمثل خطراً كبيراً علي مصر وسيعزلها عن منطقة القرن الافريقي ولن يكون لها تأثير في هذه المنطقة التي أصبحت الآن تشكل خطرا علي الأمن القومي العربي وليس مصر وحدها.
ماذا عن عصابات تهريب الأفارقة إلي إسرائيل عبر سيناء خاصة الارتيريين؟
- بالفعل هناك عدد كبير من الاريتريين دخلوا الي السودان واستقبلتهم عصابات الاتجار بالبشر وأقنعوهم بأن إسرائيل بها فرص عمل كبيرة بدخل يتراوح بين الفين وثلاثة آلاف دولار والحكومة الاريترية ساهمت في ذلك حتي انها فتحت سفارة في اسرائيل لتستفيد من هؤلاء كما يتم تهريبهم الي اسرائيل عبر انفاق سيناء وهؤلاء وصل عددهم إلي 300 اريتري وهروب الاريتريين الي اسرائيل يتم منذ سنوات حيث يبلغ عددهم الان في اسرائيل حوالي 28 الف ارتيري يعملون في تهريب السلاح والمخدرات وهو ما يشكل خطورة علي امن مصر وعلي المنطقة العربية كلها.
ما رأيك في الدور الذي يلعبه الاسلاميون داخل اريتريا؟
-الاسلاميون داخل اريتريا اكثر الحركات الاسلامية المقموعة فحركة الجهاد الاسلامي يحملها النظام الاريتري مشاكله وكل من يخالفه في الرأي يتم سجنه علي الفور ويقتل وفي الثقافة الاريترية لابد ان تحمل السلاح وتحارب ولكن الانفجارات والسيارات مفخخة ليس في الثقافة الاريترية الحركة الاسلامية مسالمة تقوم علي برنامج الدعوة وهي لا تؤذي اي ديانة علي الرغم من وجود 40% مسيحيين و60% مسلمين.
هل كلامك يعني اقتراب حرب أهلية باريتريا؟
- في ظل نظام الرئيس افوريقي ستقوم حرب اهلية ما بين الوطنيين الاريتريين الذين يريدون الحريات الاجتماعية والديمقراطية وبين النظام الاريتري الديكتاتوري القمعي الذي يقتل الشعب وفي ظل سياسة الرئيس وعدم قيامه بأي اصلاحات سياسية ودستورية تعتبر الحرب الاهلية واردة وانا في ظل الجبهة المعارضة اذا حدثت حرب اهلية سيتحمل مسئوليتها النظام الذي يعتمد علي الطائفية والعنصرية لكن المعارضة واعية تماما لهذا وستعمل علي تجنيب البلاد الحرب والاكتفاء باسقاط النظام الديكتاتوري.
هل تعرض الشعب الارتيري لمجاعات؟
- بالفعل الشعب الاريتري يعاني من مجاعات لأسباب أهمها أن الرئيس الاريتري استطاع ادخال اريتريا منذ عام 1994 حتي الآن في حروب مستمرة مع كل دول الجوار منها اليمن وجيبوتي والصومال واثيوبيا والسودان والشعب الاريتري كان منهكاً نتيجة الكفاح السلمي والذي استمر 70 عاماً و30 عاماً كفاحاً مسلح وجند الشعب الاريتري في الجيش لذلك كان علي الشعب الاريتري انعدام الايدي التي وجهت لجبهات القتال ان يبني دولته بامكانياته الذاتية وهو ما انعكس في شكل ركود اقتصادي وثلثا الشعب الاريتري يعاني من مجاعات والثلث يعاني من الغلاء لأن اغلبية الشعب موظفيون وراتب الفرد لا يكفي لإعاشته اسبوعاً واحداً واريتريا الان تعتمد علي السودان في كل المواد سواء البترولية أو الغذائية أو الدوائية.
كيف تري بحث مجلس الأمن في تشديد العقوبات علي اريتريا ؟
- مجلس الامن غير جاد في تحركات جهات معينة تريد مكاسب معينة، النظام اصبح مفتوحاً لامريكا ومغلقاً لدول معينة مثل فرنسا وبريطانيا كما نشأت ازمة بين النظام الاريتري والاتحاد الاوروبي نتيجة اعتقال اريتريا اربعة مواطنين بريطانيين اتهمتم اريتريا بالتجسس لصالح بريطانيا وتدخل النظام الاريتري في الاوضاع الموجودة في الصومال وجيبوتي وشن حرب علي جيبوتي واحتلال بعض الاراضي الجيبوتية ورفض الانسحاب منها ودعم وتدريب حركة شباب المجاهدين في الصومال، هذان السببان جعلا مركز الامن يصدر قراراً ضد النظام واصدار عقوبات ضد النظام لا يصب في مصلحتها وعلي مجلس الامن ان يكون جاداً لانزال العقوبات علي النظام.
هل يوجد تنظيم للقاعدة في اريتريا ؟
- لا وجود لتنظيم للقاعدة داخل اريتريا.
كيف تري النزاعات الاقليمية في منطقة البحيرات العظمي وجنوب السودان ؟ وما دور اريتريا بها؟
- هذه المنطقة حيوية تشكل موقعاً استراتيجياً في افريقيا وثروات هائلة مائية ومعدنية كالبترول والغاز الطبيعي والماس ولمصالح كثيرة من الدول ان النظام ساهم في تأجيج هذه الصراعات بتبنيه اولا الحركة الشعبية لتحرير السودان من الجنوب ونقلها بشكل مباشر الي منطقة شرق السودان وان السودان ذهبوا لتفادي هذه الكارثة الامنية لأن منطقة شرق السودان هي منطقة حساسة في منظومة الامن القومي السوداني ومازال نظام اريتريا يستوعب معارضات سودانية لتنقسم السودان مرة اخري شرقا وغربا، اما الدور الذي يلعبه في الصومال من دعم لحركة شباب المجاهدين ويدعم طرفاً صومالياً علي حساب طرف اخر وهذا يزيد من حدة الصراع ويدعم اربع مجموعات متمردة ضد اثيوبيا وهذه المجموعات تطالب بتقرير المصير منطقة البحيرات الرئيس دعم لوران رئيس الكنغو الديمقراطية دخل الي سبشا عاصمة الكنغو بدعم اريتريا مباشر حتي وصلت قواته للسلطة وايضا رواندا وبورندي بينهم حرب اهلية بين قبيلتين فالرئيس لعب دورين بدعم السلاح والماس وهذه المنطقة غنية بالماس في النهاية اصبحت الكنغو ودول البحيرات عبارة عن مافيا لتجارة الماس والسلاح.
كيف تستفيد اريتريا من الدعم القطري؟
- للأسف الشديد حكومة قطر تقوم بدعمه ماديا مباشرة يستخدمه لقمع الشعب الاريتري وليس لرفاهيته فمثلا افوريقي استطاع ترحيل قري بأكملها واستجلب قري كاملة من المرتفعات ويضعها في ارض منخفضات ليشعل الفتنة بين اهالي المنخفضات والمرتفعات وحدوث فتنة لتخويف المعارضة حتي لا يتأثر نظامه فأهالي المرتفعات مسيحيون والمنخفضات مسلمون وتسكين المسيحيين بأرض المنخفضات يثير من حفيظة تلك القبائل المقبلة لاحتلال مكانهم الدعم القطري يشكل خطورة بالغة علي الشعب الاريتري لأنه بأموال قطر توضع تلك الاراضي وتعطي لاهالي المرتفعات المسيحيين وذلك يضعف الوحدة الوطنية، لان الثورة بدأت بمنخفضات المتواجدين في شرق السودان كشعب منفي فأكثر من 26 معسكراً من الاريتريين الذين هاجروا ويبلغ عدد المهاجرين مليون ونصف المليون اريتري في السودان ومن المفترض ان الحكومة الاريترية تطالب بعودتهم وتعمل لهم 600 قرية بل تحدث فتنة بينهم.
في رأيك هل تتجاهل الدول العربية اريتريا؟ ولماذا؟
- التجاهل موجود للشعب الاريتري وليس النظام ويوجد دول عربية تتعامل مع النظام وكأنه ممثل الشعب الاريتري وهم يعلمون ماهية النظام وعلاقته بإسرائيل وما يفعله في هذه المنطقة والسعودية وقطر تدعمان هذا النظام فالمعارضه الاريترية لا تريد ان يحكم البلاد ديكتاتور لكنها تسعي لتغيير النظام وتحويل اريتريا من دولة ديكتاتورية فاشلة الي ديمقراطية ناجحة تستوعب جميع ابناء الشعب الاريتري في ظل النظام المقبل.
لماذا لم تنضم اريتريا الي جامعه الدول العربية؟
- الجامعة العربية كانت تريد ان تضم اريتريا لموقعها الاستراتيجي المتميز لكن الرئيس الاريتري هو الذي منع انضمامها للجامعة ليثبت للشعب الاريتري ان اريتريا دولة افريقية وليست عربية وهو ينفذ سياسة اسرائيل وهذه اجندة يدفع ثمنها الشعب الاريتري الرئيس الاريتري لا يريد قيام ثورة وانما اراد ان يكون خادما لاسرائيل ولامريكا في هذه المنطقة والغرب لذلك استطاع ابعاد اريتريا عن محيطها القومي والاسلامي.
كيف تري ثورات الربيع العربي؟
- نتاج طبيعي للشعوب العربية تتجه نحو التطور وهذه الأنظمة تتحكم في الامة العربية لانها انظمة متخلفة وهذا الربيع يشمل كل الدول العربية.
ما الذي يحجم الثورة في اريتريا؟
- ليس الرئيس لان الرئيس الان في موقف ضعيف يرجع لعدة اسباب عدم وجود دعم مادي ومعنوي وسياسي فأريتريا تريد ان تحضتنها الشعوب العربية لتخلصها من الطاغية (النظام الحاكم) ونتوجه من خلال «روزاليوسف» نداء الي الشعوب العربية لمساعدة اريتريا لأننا دولة عربية ونتحدث اللغة العربية ونعيش في منطقة عربية نؤثر ونتأثر بها.
كيف تري مصير اريتريا في الأيام المقبلة؟
- لابد من قيام شعبية عارمة وعادة يتم التغيير بوسيلتين الاولي الاصلاح والتطوير من الداخل بشرطين اساسيين الاول ألا يكون النظام قد انهار والثاني ان يتنازل اصحاب السلطة في النظام عن امتيازاته للآخرين ولكن هذا لم يتواجد في الحالة الاريترية فلذلك نجد الخيار المرشح للشعب الاريتري هو ان يفجر ثورة شعبية عارمة تعمل علي اسقاط النظام وبكل الوسائل المشروعة والشعب الاريتري استفاد من تجربة الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا ويتابع ما يجري في سوريا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.