لليوم الثالث علي التوالي يواصل أبناء قبيلة الهوارة بأولاد يحيي بدار السلام حصارهم لقرية أولاد خليفة بعد الاحداث التي وقعت قبيل عيد الاضحي وراح ضحيتها اثنان من أولاد خليفة هما أحمد الديب 23 سنة وهشام علي أبوسنة 17 سنة واصابة 25 آخرين من الطرفين بطلقات نارية. ونجحت القوات المسلحة في وقف إطلاق الرصاص ليل أمس الاول الثلاثاء وساد هدوء حذر في المنطقة بأكملها مع تحذيرات بحظر تجوال شامل في مركز دار السلام إذا لم يتم احتواء الأحداث وانهاؤها. ويعيش أبناء أولاد خليفة في حصار شديد واستغاثتهم بنقص الاحتياجات الغذائية ووجود مرضي بالفشل الكلوي وغلق المخابز البلدية. كان العميد علاء عبدالشافي المستشار العسكري لمحافظة سوهاج قد توجه مساء أمس الاول يرافقه عدد من ضباط القوات المسلحة واجتمع مع كبار عائلات الهوارة في دوار عمدة أولاد يحيي الحاجر وحثهم علي السعي في الصلح والرجوع لصوت العقل والحكمة وإنهاء الحصار عن إخوانهم من أهالي أولاد خليفة. وصرح عبدالمحسن أبوالفتوح رئيس مدينة دار السلام بأن المحافظ وضاح الحمزاوي سيتدخل بنفسه لاحتواء الازمة وتشكيل لجنة عرفية من الطرفين للسعي في الصلح بين القريتين مؤكدا استقرار الأوضاع والهدوء النسبي ورغبة الجميع في الصلح، بينما يواصل العميد علاء عبدالشافي جولاته الي كبار الهوارة في 24 قرية تابعة لهم بدار السلام لإقناعهم بالصلح وفك الحصار. وصرحت النيابة بدفن الجثتين وطلبت التحريات حول ملابسات الأحداث وضبط واحضار المتهمين فيما حالت الظروف الامنية من قيام النيابة بمعاينة الاحداث والاستماع الي الشهود والمحامين والمصابين داخل المستشفيات. ويؤكد محمود إبراهيم عمران من كبار عائلات الهوارة أن أولاد خليفة تعيش في حضن قبيلة الهوارة منذ مئات السنين ونحن نحتضنهم كإخوة وأصدقاء وتربطهم علاقات صداقة حميمة مع عائلات السمان والنهان ومرعي منذ عشرات السنين وأن الاحداث سوف تنتهي وأن الصلح يتم بعد إقناع الشباب المندفع وأن كبار الهوارة لا يرضيهم هذا الحصار ولكن حماس الشباب هو السبب في تصاعد الاحداث وأن صوت الحكمة والعقل سوف يتغلب علي الجميع في النهاية وتسعي قبيلته للصلح.