ترجمة: أمنية الصناديلى قال محلل شئون الشرق الأوسط الإنجليزي البارز سيمون تيزدال في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية إن إيران تضع أوباما في أصعب اختبار مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، فبعد أن نفذ أوباما عدداً من النقاط التي تضمنها برنامجه الرئاسي للسياسة الخارجية فيما يتعلق بأفغانستان والربيع العربي، يتعرض الآن لضغوط متزايدة للوفاء بعهده لمنع إيران من الحصول علي أسلحة نووية. ويتوقع تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يفشل أوباما في تحقيق هذا الهدف، ويشير تيزدال إلي أن فشل أوباما في تحقيق هذا الهدف بالخصوص قد يتسبب في خسارته مجهود 3 سنوات ماضية. ويلمح تيزدال إلي أن الولاياتالمتحدة وحدها لديها القوة العسكرية لمنع تهديدات إيران خاصة أن المسئولين الإسرائيليين فقدوا صوابهم ويتعاملون بطريقة جنونية بعد أن رأوا أن الطرق الدبلوماسية فات أوانها.أما صحيفة الاندبندنت البريطانية فأفردت ملفاً كاملاً حول إيران وتداعيات تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأشارت إلي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الذي قال إن إسرائيل لا تريد ضرب إيرن وإنما تريد من الأممالمتحدة تعاونا يصيبها بالشلل. وأشارت الصحيفة إلي أن وزير الدفاع الإسرائيلي أبقي خيار الضربة العسكرية مفتوحا ولم يلغه إلا أنه أشار إلي أن بلاده لا تريد القيام بتلك الخطوة.وفي السياق نفسه خصصت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية افتتاحيتها لتناول الشأن الإيراني. وتقول الافتتاحية والتي تحمل عنوان "التهديد النووي الإيراني" إن التقرير تسبب في حالة بلبلة لإسرائيل إذ أن المسئولين مشتتون ما بين البدء بضربة عسكرية وبين محاولة الضغط علي الأممالمتحدة إلا إن التقرير نفسه أثار فكرة وضع خطط للتدخل المسلح في إسرائيل. وأكدت الصحيفة أنه ثمة أزمة خطيرة تلوح في الأفق مع انشغال القادة الغربيين بالأزمة الاقتصادية التي يواجهونها. وأوصت الافتتاحية بضرورة تركيز الاهتمام علي تلك المنطقة والسعي إلي توافق دولي جديد لتشديد العقوبات علي إيران مشددة علي أن الخطوات القادمة يجب أن تكون رادعة.