كشف الرئيس السوداني عمر البشير عن دعم متواصل لما يسمي ب«الحركة الشعبية» إسرائيل ودول ومنظمات أجنبية أخري، وحذر الجنوب من أن السودان سيرد عليه بقوة وصرامة إذا بادر بالاعتداء علي الشمال، منبها للدروس والعبر التي تلقتها الحركة الشعبية في أبيي وكادوجلي والدمازين. جاء ذلك بكلمته في لقاء جماهيري حاشد أمس بالدمازين احتفالا بانتصارات القوات المسلحة بتحرير مدينة «الكرمك» من المتمردين، مؤكدا أنه حالما يتم القاء القبض علي مالك عقار «والي النيل الأزرق المعزول فإنه سيسجن ويحاكم بعدالة لغدره وخيانته وسيقام عليه الحد بتطبيق» الشريعة الإسلامية عليه لكرهه لها. ودعا المتمردين من أهل الولاية إلي الرجوع للصواب والتوبة، مضيفا أن جميع الحقوق مكفولة «لهم وحقوقهم محفوظة»، قائلا: إن السودان لا يرغب في لجوء أي من مواطنيه. وأضاف أن السودان يعلم من كتب لدولة الجنوب التقرير الكاذب والمضلل بامكانية هزيمة القوات المسلحة وضرب السودان. وقال إن مسيرة البناء والأعمار والتنمية بالنيل الأزرق قد بدأت بتشكيل لجنة عليا، موضحا أن الكرمك ستصبح مدينة نموذجية ومركزاً للتبادل التجاري مع إثيوبيا. وطالب سكان الكرمك الأصليين بالعودة لاستلام أملاكهم، موضحا أن الكرمك محرمة بعد الآن من رفع «أي علم به نجمة أو بار به خمر بعد تطهيرها والتهليل فيها والتكبير، وأن الكرمك ستكون» منارة للإسلام والدعوة في المنطقة كلها.