في سابقة هي الأولي من نوعها رشح الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» ثلاثة لاعبين مسلمين للمنافسة علي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2011 حيث سيكون الجزائري الفرنسي كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد وزميله التركي الألماني مسعود أوزيل والعاجي الفرنسي اريك ابيدال مدافع برشلونة من بين 22 لاعبا ينافسون الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو علي الجائزة. وربما يدل هذا علي أن كرة القدم فتحت الآفاق للاعبين المسلمين للانخراط بشكل أفضل في المجتمع الغربي، خصوصا بعد موجة من العداء المتزايد ضد العرب والمسلمين حيث بدأت الجماهير تتقبل فكرة قراءة الفاتحة قبل المباراة أو السجود بعد تسجيل الأهداف.. فمثلا عادة ما نري أوزيل يرفع يديه إلي السماء بالدعاء قبل مباريات ريال مدريد المهمة وهو الأمر الذي تتقبله جماهير فريقه دون أدني تعليق يؤذي مشاعره. أيضا هناك ثلاثي برشلونة إبراهيم افيلاي واريك ابيدال وسيدو كيتا الذين يتمسكون بأداء الفروض وخصوصا الصلاة ويكسبون احترام زملائهم ومدربهم وجماهير فريقهم. كذلك لم تعترض جماهير فريق أشبيلية الإسباني علي قرار الجهاز الفني للفريق بتأجيل موعد التدريب لتمكين اللاعب المالي المسلم فريدريك عمر كانوتيه من أداء الصلاة. كل الأمثلة السابقة تؤكد علي أن نظرة الأوروبيين تجاه اللاعبين المسلمين تغيرت أو بالأحري تحسنت بعض الشيء بعد أن كنا منذ سنوات قليلة نري ونشاهد عنصرية الجماهير الأوروبية ضد أي لاعب مسلم بشكل واضح. فكانوتيه مثلا منذ أكثر من خمسة أعوام اضطر لمغادرة نادي توتنهام الإنجليزي بسبب عنصرية الجماهير التي كانت تصفه بالإرهابي لمجرد أنه مسلم أما الآن فنظرة أغلب جماهير فرق أوروبا تغيرت تجاه كانوتيه الذي أصبح عندهم رمزا للاعب الملتزم. ورغم ذلك مازالت هناك نظرات متطرفة ضد بعض اللاعبين علاوة علي المكائد التي تنصبها لهم وسائل الإعلام أحيانا بهدف ضرب الإسلام لكن المؤكد أن العنصرية تجاه النجوم المسلمين بدأت تتلاشي بفضل السلوكيات الطيبة التي يتمتع بها أغلبهم.