تحقق الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد» حاليا في ملابسات وفاة «ميشال صايغ» زوجة وزير المالية الهارب يوسف بطرس غالي لوجود شبهة جنائية. تتناول التحقيقات صاحب المطعم الذي تناولت فيه ميشال آخر وجبة و«شيف» المطعم و«3» من الجرسونات من أصول عربية بينهم مصري، حيث تناولت طبق مكرونة إيطالي كما هي معتادة عليه من الحين للحين نظرا لحبها لهذه الوجبة. في نفس الإطار قامت السلطات البريطانية بتشريح جثة ميشال رسميا بعد تأكد السلطات من وجود شبهة جنائية بناء علي بلاغ تقدم به رسميا يوسف بطرس غالي وأسرة زوجته وشقيقها حبيب صايغ ضد المطعم الذي تناولت فيه وجبة المكرونة واتهموا المطعم بوضع مواد سامة لقتل يوسف بطرس غالي باعتباره المقصود. لكن تناولت الوجبة زوجته كما جاء في البلاغ، وينتظر أن تقوم السلطات البريطانية بتحقيقات شاملة تمهيدا لإصدار بيان يكشف أبعاد الاتهامات الموجهة ضد المطعم البريطاني. يذكر أن حبيب شقيق ميشال صايغ زوجة يوسف بطرس غالي التي توفيت كان يدير معها كشركاء في مؤسسة «لونجان وبيرسون» العالمية ومقرها الرئيسي لندن ومعروف أنها أكبر دار نشر في الاتحاد الأوروبي. وفي تطور جديد رفض أبناء يوسف بطرس غالي ترك والدهم والسفر إلي لبنان مع أسرة والدتهم لارتباطهم بعدد من الأقرباء في لندن ومنهم خالهم حبيب. وفي هذا السياق يبرز أن شقيقة زوجة بطرس غالي المتوفاة قررت البقاء مع أولاد شقيقتها حتي نهاية الفصل الدراسي الثاني علي أساس أن أولاد يوسف بطرس غالي يدرسون في أكاديمية أكسفورد للتعليم الأولي الموجودة خارج لندن. وفي نفس الاطار كشف أفراد أسرة الراحلة ميشال صايغ أن معظم اشقائها يقيمون في لندن لتمتعهم بالجنسية البريطانية لأن والدهم الراحل خليل حبيب صايغ السوري الأصل كان يحمل الجنسية البريطانية ومقيم دائما في لندن حتي وفاته 2009. وأكدت أسرة ميشال في اتصال تليفوني أن ميشال كانت السند الوحيد ليوسف بطرس غالي الذي انفضت من حوله كل الجالية المصرية العربية لحصوله علي الجنسية الإسرائيلية. في وقت سابق حضرت الراحلة ميشال قبل وفاتها بأيام قليلة حفل عشاء حضره الوزير الهارب رشيد محمد رشيد وزوجته هانيا محمود فهمي وأثناء الحفل شعرت بتعب شديد ونقلت إلي منزلها. وفي هذه الأثناء قام مخمور بريطاني بالضرب علي باب مسكنها بقوة لدرجة أصابتها بفزع شديد وتوتر عصبي أدي إلي أزمة قلبية وتم نقلها للمستشفي حيث توفيت. المعروف أن يوسف بطرس غالي حصل علي تفويض من سوزان ثابت زوجة المخلوع لتوريد ملايين من نسخ لمطبوعات مؤسسة بيرسون لونجمان المملوكة لزوجته التي توفيت منذ أيام وأنه كان يحصل سنويا علي «50» مليون دولار أرباحا سنوية عن المبيعات التي كانت توزع علي المكتبات التابعة لمكتبات حكومية. في هذه الأجواء أصدرت شرطة «متروبوليتان» البريطانية بيانا أوضحت فيه أنها قامت بتأمين مراسم دفن ميشال حبيب بسبب حسياسية موقف زوجها وكذلك المشاركين في مراسم الجنازة باعتبارهم مطلوب القبض عليهم في مصر وهم الوزير الهارب رشيد محمد رشيد وصاحب عبارة الموت ممدوح إسماعيل وزوجته وابنته الذين انضموا إليه بشكل نهائي بعد تركهم مصر في أكتوبر الماضي. كما شارك في الجنازة القنصل العام اللبناني علي خلفية هذه التطورات وصل للنائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود اشعار وفاة ميشال صايغ زوجة يوسف بطرس غالي من السفارة المصرية بلندن مرفق معه صورة رسمية من شهادة وفاتها مصدق عليها من السلطات البريطانية وينتظر أن يتم رفع اسمها من قوائم الترقب والوصول لمطار القاهرة.
