كشف د.محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين عن اتصالات تجريها الجماعة بالقيادات السلفية لمطالبتها بترشيد خطابها الحاد الذي يخيف الجماهير من التيارات الإسلامية بوجه عام، يأتي ذلك بعد التصريحات التي اطلقها بعض عناصرها ليطالب بعدم انتخاب الأقباط والعلمانيين والليبراليين في الانتخابات البرلمانية المقبلة . وقال غزلان في تصريحات خاصة: "مشكلة السلفيين الحقيقية انهم لم يمارسوا السياسة من قبل ولابد أن يعيدوا النظر في خطابهم لأنه يؤثر علي الإسلاميين بوجه عام شئنا أم ابينا، منتقدا التصريحات التي يطلقها بعضهم لتؤكد أن مبارك مازال الرئيس الشرعي وأن الخروج عليه كان حراماً، مضيفا «هؤلاء لا يمثلون الا أنفسهم». ووجه غزلان انتقادات حادة لما اسماه استعانة بعض الأحزاب الليبرالية ببعض قيادات التيار الصوفية للهجوم علي الإخوان والسلفيين من أجل جمع الأصوات الانتخابية، مشيرا في هذا السياق إلي ضم حزب المصريين الأحرار الشيخ طارق الرفاعي لعضوية المكتب السياسي للحزب، مضيفا: "المصريين الأحرار اتخذ موقفاً عدائياً متشدداً من التيارات الإسلامية منذ اليوم الاول لتأسيسه بقيادة نجيب ساويرس رجل الأعمال ورغم أن الصوفية كتلة تصويتية جيدة إلا أنها لن تؤثر كثيرا في الانتخابات لانها لا تحب العمل بالسياسة. ورداً علي الاتهامات التي ساقها الشيخ الرفاعي ضد جماعة الإخوان باستخدام الشعارات الدينية وفي مساجدهم من أجل الدعاية الانتخابية قال غزلان: «توزيع الدعاية الانتخابية كان خارج المسجد وليس داخله وهذا جائز وندرك تماما أن الليبراليين مرعوبون من نتائج الاستفتاء التي أكدت تراجع شعبيتهم واكدت انهم لا يتجاوزون المليون ونصف المليون ولذلك بدأوا في تحريض الصوفيين ضدنا». واعتبر غزلان الدعاوي القضائية التي تطالب بحل جماعة الإخوان المسلمين جزءاً من الحرب علي الجماعة مردفا، «هذه دعاوي تستهدف النيل من الجماعة وحزبها بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية». ومن جانبه شن الشيخ الرفاعي هجوما حادا علي جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وقال في تصريحات خاصة: "هؤلاء يريدون أن تتحول البلاد لساحة حرب بسبب الصراع الديني سواء باستخدام الشعارات الدينية أو استخدام دور العبادة في العمل السياسي وجماعة الإخوان تلعب علي الوتر الديني لاستعطاف الشعب المصري». يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه حزب الوسط بوقف حالة الاستقطاب بين التيارات المختلفة وقال طارق الملط القيادي بالحزب: "لابد من وقف الصراع الايديولوجي والاهتمام بعرض البرامج السياسية وحل المشكلات التي تواجه المواطن المصري. وكشف التحالف الإسلامي الذي يضم أحزاب النور والأصالة وحزب البناء والتنمية عن شعار التحالف الانتخابي، حيث أكد نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور وعضو الهيئة العليا للحزب عن أن تحالف النور الذي يضم أحزاب النور والأصالة والبناء والتنمية استقر علي خوض الانتخابات تحت شعار «معا نبني مصر.. هوية ودولة عصرية بأيدي وعقول مصرية» وأن هذا الاختيار جاء بعد مشاورات مع أعضاء الحزب في جميع المحافظات. وأضاف بكار أن الاختيار جاء علي أساس وضع الهوية في الشعار لأنها تعبر عن هدف التحالف من دخول البرلمان وهو تطبيق الشريعة الإسلامية بصورة تدريجية تتوافق مع طبيعة المجتمع وجاءت كلمة الدولة العصرية في الشعار لأننا أردنا أن تكون الدولة عصرية تأخذ بالعلوم الحديثة وأسباب التقدم والنهضة وليست الدولة المدنية العلمانية بالمفهوم الغربي أو الدولة الدينية المتطرفة. وأوضح أن التحالف عهد إلي شركة دعاية عالمية لتصميم الحملة الدعائية في الإعلانات التليفزيونية بجانب حملة دعائية في الشارع، مشيرا إلي أن مصادر التمويل ستقتصر علي اشتراكات الأعضاء وتبرعات المرشحين ولن يتجاوز أي مرشح مبلغ النصف مليون جنيه الذي حددته اللجنة العليا للانتخابات كحد أقصي للإنفاق علي الحملة الانتخابية.