صبت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس غضبها علي جماعة الإخوان المسلمين بسبب الزيارة التي قام بها وفد من الجماعة إلي قطاع غزة، معتبرة ذلك بداية لتآمر الجماعة وحركة حماس علي إسرائيل وتواجدها في المنطقة. واعتبرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن الجانب الأخطر في زيارة وفد «الإخوان» إلي غزة أن الجماعة أصبحت قوة سياسية لا يستهان بها في مصر، وتشير التكهنات إلي أنها ستستحوذ علي نسبة كبيرة من البرلمان المصري المقبل، بخلاف وضعها في السابق حينما كانت مقيدة من النظام البائد الذي كان يقوضها عن أي عمل سياسي خارجي، كما اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية زيارة الإخوان ذات أبعاد سياسية خطيرة علي إسرائيل، وأيضاً علي مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة. كما اعتبرت إسرائيل مشاركة حماس أفراحها بإطلاق سراح الأسري وفق صفقة «شاليط» مشاركة في إطلاق سراح من تعتبرهم إسرائيل مجرمين وأيديهم ملوثة بدماء مواطنين إسرائيليين. كما انتقدت صحف إسرائيلية عديدة أخري في مقدمتها صحيفة «هاآرتس» اعتراف الإخوان المسلمين بأن المقاومة الفلسطينية هي السبيل الوحيد في إذلال إسرائيل، وإجبارها علي الإفراج عن الأسري الفلسطينيين، مؤكدة أن إسرائيل توقن جيداً أن الإخوان يكرهون إسرائيل ويرون أن الدولة اليهودية «لعنة» علي المنطقة والعرب. بالمقابل علق الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين علي هذه الانتقادات بأن الجماعة حرة في توجهاتها، خصوصاً إذا ما كانت توجهات قومية عربية - إسلامية ضد الكيان الصهيوني. وأضاف: لن نرد علي إسرائيل لأنهم طول عمرهم مرعوبون من الجماعة. ونفي البيومي في تصريح خاص ل«روزاليوسف» وجود علاقة بين زيارة وفد الجماعة لغزة وإطلاق الصواريخ المتبادل بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، مؤكداً عدم وجود خطورة علي وفد الحركة، مضيفاً: من الراجح عودتهم اليوم.