يشهد 31 أكتوبر الاحتفال باليوم العالمي لإسقاط ديون مصر في القاهرة وعدة دول أخري حول العالم، حيث تنظم مجموعة من المنظمات غير الحكومية في لندن وبرلين والقاهرة عدة فعاليات بشكل متزامن لدعوة الحكومات المعنية بإسقاط الديون التي اقترضها نظام مبارك لإنفاقها علي أولويات لم يحددها الشعب. تنطلق الحملة الشعبية لإسقاط ديون مصر وهي حركة شعبية تهدف الي تأكيد استقلال مصر الاقتصادي عن كل مظاهر الاستغلال والتبعية وتبديد الموارد التي فرضت عليه خلال العقود الماضية علي يد نظام المخلوع مبارك وأعوانه في الخارج. بنيت هذه الحملة والتي تتشكل من مجموعة من الأفراد ومنظمات المجتمع المدني من المصريين المهتمين بالشأن العام وبمستقبل العدالة الاجتماعية في البلاد نتيجة استخدام النظام السابق مزيدا من الاقتراض لسداد أقساط هذه الديون الخارجية والداخلية و فوائدها. واستمرار النموذج الاقتصادي السائد الذي يلجأ للاستدانة كأول وأسهل وسيلة للتعامل مع مشاكل التخطيط الاقتصادي، بدلا من تغيير المنظومة الاقتصادية ككل وجعلها أكثر عدالة، والبحث عن آليات بديلة لتمويل الانفاق الحكومي مثل الضرائب علي الثروة. ومن ثم جعلت الديون الإرادة المصرية رهينة للدول و للمؤسسات الدولية الدائنة. ولما كانت فوائد القروض بقيمة 106 مليارات تمثل أحد أكبر بنود الإنفاق الحكومي في مصر مما يحرم جموعا عريضة من الشعب المصري من حقها الأصيل في حياة كريمة فستبدأ الحملة بتكوين مراكز ضغط شعبية محلية ودولية لدي كل الدول والمؤسسات الدائنة لمصرخلفت السياسات الاقتصادية التي طبقها نظام مبارك ديونا داخلية وخارجية هائلة. وتطالب الحملة بمراجعة كل اتفاقيات القروض التي عقدت في عهد مبارك البائد من قبل لجنة مصرية مستقلة تقوم بتقييم استخدام القروض وحجم استفادة الشعب المصري بكل فئاته من تلك القروض. ثم الضغط علي الدول الدائنة بعد ذلك لإسقاط الديون غير الشرعية. وتزامناً مع اليوم العالمي لإسقاط ديون مصر، تنظم مجموعة "جوبيلي إنجلترا" مع نشطاء الحملة المصريين لقاء في لندن مع أعضاء البرلمان لتسليمهم طلبات بإسقاط الديون المستحقة علي مصرو يتبع اللقاء تظاهرة أمام بورصة لندن.