أفادت وكالة فرانس برس عن ناشطين حقوقيين بأن شخصين قتلا برصاص الأمن في سوريا التي زارها وفد للجامعة العربية من أجل الاتصال بالقيادة السورية لوقف جميع أعمال العنف وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة. ففي ريف ادلب ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن »مواطنًا قتل في مدينة سراقب الواقعة في ريف ادلب وأصيب ثلاثة بجروح إثر إطلاق الرصاص من حاجز عسكري جنوبالمدينة بشكل عشوائي. وأشار إلي إصابة »خمسة أشخاص بجروح، أحدهم إصابته حرجة إثر إطلاق الرصاص من قبل قوات الأمن لتفريق مظاهرة حاشدة خرجت في ساحة الجامع الكبير بمدينة »معرة النعمان« يشارك فيها الطلاب الذين رفضوا الذهاب لمدارسهم. مؤكدًا أنه يجري إطلاق رصاص في الهواء من عربات مدرعة تابعة للأمن تجوب شوارع المدينة بقصد ترهيب الأهالي. وفي حمص التي شهدت إطلاق نار عشوائي من قبل رجال الأمن أثناء عملية »مداهمة في حي كرم الزيتون أسفر عن مقتل شخص«. بالإضافة إلي إطلاق قذائف »ار بي جي« علي حي دير بعلبة واطلاق نار كثيف في حي الدبلان وحي الغوطة. ويأتي ذلك في وقت يزور وفد وزاري عربي برئاسة قطر دمشق لبدء وساطة بين النظام السوري والمعارضة. وأكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الاتصال بالقيادة السورية لوقف جميع أعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري. هذا في الوقت الذي توجه العشرات من السوريين المعتصمين أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في مسيرة كبري إلي السفارة القطرية، مطالبين الوفد العربي الذي ترأسه قطر بعدم إعطاء سوريا مهلة جديدة لمزيد من القتل والقمع للشعب السوري. فيما استبقت دمشق وصول لجنة الجامعة العربية بكرنفال »شجرة العائلة السوية«. وأكد الداعون له أن رسالة الكرنفال هي »مبايعة الرئيس بشار الأسد أمام عيون زوار سوريا وحتي نري العرب من هم أشبال سوريا الأسد. وبدأت الدعوة لهذه الفعالية قبل أسبوع تقريبًا، وقالت المصادر شبه الرسمية إن الهدف منها هو إرسال رسائل سورية واضحة في التأكيد علي الرفض الشعبي لأي طرح عربي ربما يشكل انتهاكًا للسيادة السورية. فيما أكد معارضون أن السلطات السورية اعتادت أن تتعاطي مع الحراك العام في الأشهر الأخيرة من خلال العزف علي أنشطة وتجمعات عامة لعل ذلك يسهم في تفكيك الأزمة أو إظهار حضور مدي اتساع قواعدها الاجتماعية والجماهيرية مقابل المطالبين بالتغيير والديمقراطية وخلق مناخ من الحريات العامة. وأن الأزمة لا يمكن أن تحل بحفل موسيقي صاخب يقام في ساحة عامة أو مسيرة تأييد أو نشر صور لافتات، فالحل يكمن في إصلاح جذري وحقيقي وقبول الآخر والحوار علي أساس أن الجميع سوريون يشاركون في مستقبل بلدهم وأبنائهم. فيما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن عناصر من قوات الأمن والشبيحة اعتقلوا عشرة طلاب خرجوا في مظاهرة من مدرسة ابتدائية في حي القدم بدمشق.