قال عدد من أهالي قرية بساط بمركز طلخا بالدقهلية إن سلفيين حطموا منبر مسجد التوحيد وزجاج واجهاته الخارجية، بعد أن كسروا بابه الحديدي، في محاولة للسيطرة علي إدارة المسجد الذي تم بناؤه بالجهود الذاتية. وقام مؤذن المسجد عبدالعزيز إبراهيم نصار بتحرير محضر بمركز الشرطة تحت رقم 210/9 أحوال طلخا في 22 أكتوبر الجاري، اتهم فيه 23 شخصاً معظمهم من السلفيين بتحطيم المسجد في محاولة للاستيلاء عليه وإدارته وضمه إلي جمعية أنصار السنة المحمدية. كما اتهم الدكتور عمرو السحراوي مدرس مساعد بجامعة المنصورة بعض السلفيين بالقرية بتحطيم محتويات المسجد والمنبر، مؤكداً أن والده تبرع بالأرض لبناء المسجد ومساحتها 208 أمتار إلا أن هؤلاء المتشددين أرادوا السيطرة علي المسجد بعيداً عن أهل القرية للاستيلاء علي دخل العيادات التي تعمل فيه بدون ترخيص. وقال إن الخلافات بدأت بعد قيامه برفع لافتة كتب عليها تسلم جميع التبرعات وزكاة المال لأمين الصندوق شخصياً مع الحرص علي استلام إيصال، بعدها كسروا اللوحة وبدأت الخلافات. في الإطار ذاته اتهم جمال مأمون «محامي» الشرطة بالتواطؤ مع المتهمين، لافتاً إلي أنه تقدم بشكوي للمحامي العام بالمنصورة ضد قسم الشرطة الذي قام بتشكيل مجلس إدارة للمسجد دون الرجوع إلي النيابة العامة التي لها هذا القرار مما تسبب في تشكيل مجلس إدارة للمسجد الجميع غير راض عنه بحجة تهدئة السلفيين دون حل المشكلة. في المقابل قال فخري فتحي «خطيب السلفيين» إن المسجد تم بناؤه من تبرعات السلفيين وبعض أهالي القرية ومنذ عام 2003 نحن نقوم علي تجهيزاته والعمل به وفوجئنا بأن صاحب الأرض يقوم بوضع بوابة حديدية علي الباب الخارجي للمسجد مما استفز أهالي القرية فقاموا بنزعها وهذا في محاولة منه للسيطرة علي المسجد والعيادة الخاصة بالدور الثاني نظراً لكونه طبيباً. وأكد أنهم لن يتنازلوا عن إدارة المسجد وأن الفيصل بينهما هو القضاء، نافياً قيامه أو أحد من السلفيين بإحداث أي تلفيات بالمسجد وأنه ليس من المعقول أن يقوم أحد بناة المسجد بتحطيم النوافذ متهماً الطبيب وأسرته بتكسير بعض نوافذ المسجد لتحرير محضر كيدي ضدهم.