اشتعلت حدة المنافسة الانتخابية بين التيار الديني واليساري وظهرت بوادرها بترشح د. يوسف أحمد أمين حزب النور بالإسكندرية عن دائرة الجمرك والمنشية وهي نفس الدائرة المرشح فيها كمال أحمد أحد الأعضاء البارزين بالحزب الناصري وكذلك أبو العز الحريري القطب اليساري والمرشح عن الحزب الشعبي الاشتراكي، كذلك فمن المقر أن يخوض الدكتور محمد عبد المقصود القطب السلفي الانتخابات علي المقعد الفردي في دائرة حلوان ويقابله مصطفي بكري والمعروف بميوله الناصرية وهو ما سيشعل الأمر خاصة أن المرشحين يتمتعان بشعبية عالية في نفس المنطقة. حيث إن لكل منهم عددًا كبيرًا من المؤيدين وقد بدأ عبد المقصود دعايته الانتخابية بتوزيع أوراق دعائية له بمساجد حلوان وضواحيها. وقد بدأت الدعاية الانتخابية للسلفيين باستضافة الشيخ محمد حسين يعقوب القطب السلفي بمسجد المغفرة بالمعصرة والذي بدأ كلمته بالدعوة لمصر بأن تظل بخير ثم بدأ الدعاية للدعوة السلفية بصفة عامة وأنها الحماية لمصر في الوقت الراهن مؤكداً علي تناقض فكرة الدولة المدنية للدين الإسلامي من وجهة نظره، ذلك رغم تأكيد الدعوة السلفية علي عدم استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية وهو ما يعتبر تناقضًا بين الأقوال والأفعال. ورداً علي تلك المحاولات قال أبو العز الحريري القيادي اليساري إن اللجنة العليا للانتخابات سبق لها وحذرت من استخدام الشعارات الدينية وهو يعني عدم خلط الدين بالسياسة وهو ما لم يحدث علي أرض الواقع لذلك يجب عزل من يفعل ذلك عن الحياة السياسية باعتباره يخرب الحياة السياسية وإلا فلن يكون لقرارات لجنة الانتخابات أي جدوي وستشهد الانتخابات القادمة جميع الممارسات غير المشروعة، وعن كيفية مواجهة أبو العز للتيار والسلفي والمرشح أمامه في دائرته يقول إن التيار السلفي يزعم أنه أغلبية خاصة في الإسكندرية وهو الأمر غير الصحيح وما ستكشف عنه الانتخابات ونتائجها. وفي نفس السياق أكد عبد الغفار شكر أنه علي جهات مراقبة الانتخابات أن تنتبه لمسألة الدعاية الانتخابية ولا يقتصر دورها علي مراقبة اللجان الانتخابية حيث يجب أن يتم تفعيل دور جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والرقابية