رئيس المكتب السياسي لحركة حماس : حماس استمدت قوتها من ثورة 25 يناير والوسيط المصري حقق أضعاف ما حققه الوسيط الألماني أشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بدور مصر وحكومتها وجهاز مخابراتها في إتمام صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مشيرا إلي أن ما حققه الوسيط المصري في هذه الصفقة هو أضعاف ما قدمه الوسيط الألماني من قبل، وقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورفضته حماس. وقال مشعل - في مؤتمر صحفي مساء أول من أمس عقد بأحد فنادق القاهرة وبحضور عدد من الأسري الفلسطينيين المحررين - إن صفقة تبادل الأسري هي صفحة جديدة مضيئة في تاريخ الأمة، وهي تقدم نموذجا للتفاوض مع إسرائيل. وأضاف قائلا "إن هذه الصفقة تحققت بسبب عدة عوامل، منها وجود الوسيط النزيه المحترم، الخبير المؤتمر، الذي صبر حتي أنجز هذا الاتفاق، فشكرا لمصر ولشعبها وحكومتها ولجهاز مخابراتها الذي نعرف تاريخه النضالي". وقال مشعل: إن روح ثورة 25 يناير تغمرنا، وتغمر أسري فلسطين، متعهداً بأن الأسري الفلسطينيين الذين سيخرجون إلي بلدان أخري سوف يعودون إلي فلسطين قريبا. وخاطب الأسري: قائلا جئتم لقاهرة العروبة، التي تلفكم بروح ثورة 25 يناير، ومنكم من سيذهب إلي قطر، أو تركيا، والأخت الأسيرة أحلام سوف تذهب إلي أهلها في عمان. واعتبر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن طريقة تفاوض حماس في الصفقة تقدم بكل تواضع - علي حد تعبيره - نموذجا يحتذي به، إذ كان التفاوض يستند لامتلاك ورقة قوة ما أجبر الطرف الآخر علي دفع الثمن، كما اتسم هذا الأسلوب التفاوضي بعدم الاستعجال وكشف الألاعيب.. وأردف قائلا" نحن الخبراء في العقل الإسرائيلي". وقال: إن من عوامل إنجاز الصفقة وجود الوسيط المحترم، الخبير المؤتمر، الذي صبر حتي أنجز هذا الاتفاق، فشكرا لمصر ولشعبها وحكومتها ولجهاز مخابراتها الذي نعرف تاريخه النضالي". وأضاف: لو حماس كانت تعلم أن المزيد من الوقت ينتزع بقية الأسري لأطالت المدة، ولكن مفاوضنا ومعه أخانا المصري أدرك أن هذا الحد الأقصي الذي تتحمله الصفقة بعد خمس سنوات من الصبر. وتابع قائلا إنه في زمن الربيع العربي تعززت قيمة الإنسان العربي والمسلم، ولم نعد صفرا علي الشمال، فالإنسان العربي المعتز بعروبته وإسلامه والمستند إلي العزة والمقاومة والذي يأبي الهيمنة الأمريكية والعربية والاحتلال الإسرائيلي هو إنسان غاٍل وليس رخيصا. وخاطب الشعب المصري والفلسطيني وأهالي الأسري قائلا إن نتانياهو يجتهد في أن يبرر أمام الرأي العام الإسرائيلي هذ الصفقة، ليكذب ما يشاء، وليقل إن حماس غيرت أو تراجعت، لأن الرأي العام الإسرائيلي قبل الآخرين يعرف من تراجع، ولكن ليسألوا الوسيط الألماني الذي أتي باتفاق قبله نتانياهو، ثم تراجع عنه بينما رفضته حماس، لافتا إلي أن ما حققه الوسيط المصري اليوم هو أضعاف ما قدمه الوسيط الألماني الذي قبله نتانياهو. وشدد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس علي أن حماس لم تفرق في الصفقة بين المنتمين لها وبين المنتمين لحركات أخري، لافتا إلي أنه إذا كان القائد الفتحاوي مروان البرغوثي ما زال قيد الأسر هو وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فإن عددا من قيادات حماس لا يزالون كذلك في الأسر، مثل حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، عبد الخالق نتشه وإبراهيم حامد، لافتا إلي أن الأخير هو ابن بلده. وأضاف مشعل "خذوا درسا من مفاوضات صفقة التبادل في إدارة القرار السياسي واختتم كلمته بالقول لن يطول مكثكم في الخارج أيها الإخوان، وكذلك الأمر مع قيادة حركة حماس في الخارج، فلا بديل عن القدس وتحرير أرض فلسطين وحق العودة، والسيادة الكاملة، وأن يديرها الشعب الفلسطيني كله.