شاليط للتلفيزيون المصري : أتمني تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بدأت أمس المرحلة الأولي مما يوصف بأنه صفقة تاريخية في منطقة الشرق الأوسط من عملية تبادل الاسري بين اسرائيل وحماس التي تضمنت اطلاق سراح 477 معتقلا فلسطينيا مقابل الجندي جلعاد شاليط، وتعد المرة الاولي منذ 26 عاما التي يعود فيهاجندي اسرائيلي حيا الي اسرائيل. من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العقيد يؤاف مردخاي في حديث للإذاعة الإسرائيلية أن شاليط عاد إلي إسرائيل، وقال إنه في طريقه الآن للقاء أهله في قاعدة "تل نوف" العسكرية، والتي ينتظره فيها أيضاً رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك. وعرض التلفيزيون المصري مقابلة أجراها مع الجندي جلعاد شاليط قبل تسليمه إلي إسرائيل وأعرب عن أمله أن تساعد الصفقة في التوصل إلي سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، وقال: إنه سيسعد إن تحرر جميع الأسري الفلسطينيين بعد أن مر هو بتجربة الأسر. بدا شاليط منهكا خلال المقابلة وقال إنه ظل يعتقد دوماً أن اليوم سيأتي ويتحرر من الأسر وانه علم بأمر الصفقة قبل أسبوع فقط. وقال :"المصريون نجحوا من خلال علاقاتهم الجيدة مع حماس ومع إسرائيل في إتمام الصفقة.. اشتقت إلي عائلتي وأصدقائي والناس لأحكي لهم تجربتي في الأسر." وألقي قادة الدولة العبرية كلمة في استقبال جنديهم العائد من الأسر لمدة تجاوزت الخمس سنوات، حيث نقل التليفزيون الإسرائيلي تهنئة رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» في قاعدة «تل نوف» جنوب اسرائيل لعائلة شاليط لمواطني إسرائيل كافة علي عودة جلعاد كملة من الوعيد. وقد توجه عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس لرفح علي الحدود المصرية مع نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسي ابو مرزوق والشيخ صالح العاروري احد قادة الحركة في الضفة الغربية لاستقبال الاسري المفرج عنهم. وغادرت ثلاث قوافل تنقل 133 اسيرا فلسطينيا منحدرين من الضفة الغربية سجنين اسرائيليين للتوجه الي معتقل عوفر بالضفة الغربية حيث سينقلون في حافلات الي حاجز بيتونيا قرب رام الله لاطلاق سراحهم. من جهة اخري وصلت قافلة اخري تنقل 147 اسيرا الي معبر كرم ابو سالم وهي تقل قسما من الفلسطينيين الذين يتوقع اطلاق سراحهم في مصر قبل ان يعودوا الي قطاع غزة. واشرف ممثلون عن القنصلية المصرية في اسرائيل علي عملية انطلاق القوافل للتأكد من هوية السجناء الذين سيفرج عنهم في اطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين اسرائيل وحماس بوساطة مصرية. وشوهد والد شاليط نوعام وافيفا وشقيقه وشقيقته وهم يستقلون سيارة في مسبه هيلا بالجليل بشمال إسرائيل، وغادرت المكان ضمن قافلة تتألف من ثلاث مركبات وبحراسة الشرطة إلي قاعدة تل نوف، بينما وقف العديد من الأنصار يلقون نظرة علي القافلة. وسيتم اطلاق سراح مجموعة ثانية من 550 فلسطينيا في غضون شهرين. علي صعيد ردود الأفعال،أكد فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم "حماس" أن مصر تعد أكبر ضامن لإتمام صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. من جانبه أعرب مارك ريجيف المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية عن شكره البالغ للحكومة المصرية للدور المهم الذي لعبته للتوصل للصفقة. وأعرب عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية علي صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عن ترحيبه بعملية الافراج عن عدد من الأسري الفلسطينيين، وبالدور المصري في تحقيق ذلك، مؤكداً ضرورة أن تكون خطوة أولي للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية. أكد عضو الكونجرس الأمريكي «جاري إيكرمان أن الأيام المقبلة ستشهد الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي «إيلان جرابيل» من السجون المصرية مقابل الإفراج عن العشرات المعتقلين المصريين في السجون الإسرائيلية. أكد السفير الإسرائيلي لدي القاهرة «يتسحاق ليفانون» أن الإتصالات الوثيقة الجارية مع مصر سعياً لإنجاز صفقة جلعاد شاليط وإطلاق سراحه لعبت دوراً مهما في تعزيز العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.