قدم وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح استقالته أمس الاول عقب فضيحة "الايداعات المليونية" التي شملت عددًا من النواب في مجلس الامة الكويتي حسب ما ذكرته مصادر مطلعة لصحيفة "الانباء" الكويتية. واضافت المصادر أن الوزير السابق، الذي تولي الخارجية عام 2003 قدم استقالته ولم يحضر اجتماع مجلس الوزراء الكويتي. وكان الشيخ الصباح قد غاب عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الاحد الماضي في القاهرة لبحث الوضع في سوريا وبذلك اصبحت استقالة الصباح سارية فقط بعد قبولها من قبل امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح.. ويعد الشيخ محمد الصباح ثاني عضو بارز في الاسرة الحاكمة يغادر الحكومة منذ يونيو الماضي،اذ استقال نائب رئيس الوزراء الشيخ احمد الفهد بعد نزاع مفترض مع رئيس الوزراء ناصر المحمد.. في سياق متصل وحد نواب المعارضة،الليبراليون والقوميون والاسلاميون، صفوفهم في مواجهة الحكومة علي خلفية فضيحة الفساد التي تتعلق باتهامات النواب الموالين للحكومة بقبول رشاوي قدرت ب350 مليون دولار، متهمين الحكومة كمصدر لهذه الاموال، وهددوا بالكشف عن الوثائق السرية بشأن التحويلات المالية عبر سفارات الكويت في الخارج، مشيرين الي ان بعض هذه الأموال حولت إلي حسابات نواب كويتيين خارج الكويت، لذلك قام القضاء بفتح تحقيق شامل مع 14 نائبا من أصل 50 في البرلمان الكويتي.