فيما عقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعاً بشأن سوريا استمرت فعالياته والجريدة ماثلة للطبع كشف د.ياسر النجار عضو المجلس الوطني السوري ل«روزاليوسف» أنه سلم طلبًا من المجلس الوطني السوري إلي الأمين العام لجامعة الدول العربية يطالب بضرورة تجميد عضوية سوريا في الجامعة وطرد المندوب السوري لديها والاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل وحيد وشرعي للشعب السوري. من جانبه دعا علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي المجتمع الدولي إلي اتخاذ تدابير وإجراءات حازمة وصارمة تجاه تصاعد اعمال البطش ضد الشعبين السوري واليمني التي تزداد شراسة وحدة يوماً بعد يوم سقط خلالها الآلاف من القتلي والجرحي الأبرياء بالإضافة إلي تزايد عدد قتلي الرأي والسجون والنازحين واللاجئين. وأعرب الدقباسي في بيان صدر عن مكتبه بالقاهرة أمس عن أمله في أن يتخذ مجلس جامعة الدول العربية في إجتماعه قرارات عملية وملموسة تستجيب لتطلعات الشعبين السوري واليمني وحمايتها من البطش المتصاعد وأن يبادر مجلس وزراء الخارجية العرب إلي تجميد عضوية كل من سوريا واليمن في جامعة الدول العربية وسائر المنظمات العربية. فيما أفادت الأنباء الواردة عن مصادر سورية أن قوات الأمن قتلت أمس الأول المعارض السوري البارز زياد العبيدي الذي ساعد علي تنظيم تظاهرات سلمية مناهضة للنظام. وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أنه بمقتل العبيدي وصل عدد القتلي من المعارضين إلي 50 معارضا سوريا بارزا قتلوا علي يد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد منذ اندلاع التظاهرات في سوريا قبل سبعة أشهر. واوضح عبد الرحمن أن العبيدي (42 عاما) لقي حتفه بينما كان يحاول الهرب من قوات الأمن التي اقتحمت منزله في بلدة دير الزور شرقي سوريا وأنه اتصل به يوم الجمعة ليقول له بفخر إن الآلاف تظاهروا عقب الصلاة في شوارع دير الزور". يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه وحيد صقر الأمين العام للتكتل السوري الموحد الطائفة العلوية في البلاد إلي الالتحاق بركب التظاهر، مشددا علي أن النظام قد يستخدمهم لتبرير أسلوبه القمعي مدعيا أنه يحافظ علي حقوق الأقليات، مبينا أن الأقلية الصامتة حين تتحرك فلن يبقي للنظام أي مكان في سوريا. من جهته بحث رئيس لبنان الأسبق الأمين الجميل مع وزير الخارجية محمد عمرو الأوضاع العربية بصفة عامة والوضع في سوريا بصفة خاصة وتداعيات علي الوضع اللبناني، مؤكدا في تصريحات صحفية عقب اللقاء الاتفاق علي ضرورة عدم وصول الأحداث إلي حرب أهلية لأنها ستكون مأساة للمجتمع والإنسان العربي ككل مطالبًا بتحرر سوريا من القيود المفروضة عليها منذ عقود، بعيدا عن إراقة مزيد من الدماء والحرب الأهلية.