جمد 70 مصنع أدوية «تحت الإنشاء» استثمارات ب13 مليار جنيه بسبب ضبابية الموقف السياسي للبلاد والاضطرابات التي تحدث من وقت إلي آخر. وقال محمد البهي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الدوائية ل«روزاليوسف» إن هذا التوجه ل70 مصنعاً ينذر بانهيار صناعة الدواء داخل السوق المصرية واعتبر البهي أن تلك الخطوة التي اتخذتها الشركات العالمية مقلقة للغاية مؤكداً أنه لا توجد صناعة دواء حقيقية في مصر وأنها عبارة عن صناعة تجميلية لا تتعدي فيها نسب التصنيع المحلي 20%. وأوضح البهي أن هناك نحو 130 شركة دواء تعمل داخل السوق المحلية 80% منها شركات أجنبية تسيطر علي سوق الدواء. وكشف البهي عن أن شركة الحكمة الاردنية تسيطر علي صناعة الدواء في العالم العربي فضل امتلاكها أكبر معامل اختبار للأودية في المنطقة. وأضاف أن سبب تراجع صناعة الدواء في مصر يرجع إلي انخفاض الانفاق علي البحث العلمي مشيراً إلي أن ميزانية البحث العلمي في مصر لا تتعدي ملايين الجنيهات في حين تصل إلي نحو 9 مليارات دولار في إسرائيل. وأكد عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الدوائية أن أساس تقدم أي صناعة هو البحث العلمي وجدد البهي مطالبته بضرورة انشاء تجمع صناعي للأدوية يحقق التكامل في تلك الصناعة مع الاهتمام بإنشاء مراكز لإجراء التجارب لاختيار فاعلية الأدوية الجديدة قبل طرحها في الأسواق كما شدد علي أهمية تصنيع المادة الخام محلياً بدلاً من اللجوء إلي استيرادها من الخارج. وطالب البهي برفع القيود البيروقراطية علي تلك الصناعة من ضريبة مبيعات ورسوم تسجيل معتبراً ذلك معوقاً خطيراً أمام تطور تلك الصناعة ونموها.