بحث وفد بحركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة مع اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة عقب وصوله أمس إلي القاهرة وضع جدول زمني وآليات لتنفيذ صفقة تبادل الأسري الفلسطينيين والذين تم الإعلان عنه أمس الأول بخروج 1027 أسيراً وأسيرة مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط علي مرحلتين.. علمت «روزاليوسف» من مصدر مصري مسئول أن تنفيذ المرحلة الأولي سوف تبدأ نهاية الأسبوع المقبل بتسليم 450 أسيراً فلسطينياً كمرحلة أولي مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي في نفس الوقت إلي القاهرة ليتم ترحيله إلي إسرائيل عبر طائرة عسكرية وألمح المصدر أن المكان المبدئي لتسليم شاليط من قبل الحركة بعد أيام بمدينة العريش ونفي وجوده بالقاهرة حالياً وتشمل المرحلة الثانية 550 أسيراً و27 أسيرة بعد شهرين. وأوضح المصدر أن مصر بذلت جهوداً مكثفة منذ أغسطس 2006 علي مدار 5 سنوات وبعد تقديم الجانبين تنازلات تم التوصل إلي صيغة اتفاق لتبادل الأسري. في السياق ذاته كشف مصدر فلسطيني داخل حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه علي الرغم من مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي بأغلبية كبيرة علي الإفراج علي الأسري بعد تصويت 26 عضواً لصالح الصفقة وعارضها ثلاثة هم أفيجدور ليبرمان وعوزي لانداو وموشيه يعلون حيث ظهرت خلافات علي نوعية الأسري المفرج عنهم وعلي رأسهم القيادان مروان البرغوثي وأحمد سعدات. حيث ذكر رئيس جهاز الأمن العام أن إسرائيل لم تتعهد بالامتناع عن استهداف من سيتم الإفراج عنهم إذا ما عادوا إلي ممارسة الإرهاب علي حد قوله إلا أن تقارير صحيفة ذكرت أمس نقلا عن مصادر إسرائيلية أن بعضاً من القيادات الفلسطينية الذين ترددت أسماؤهم ضمن من سيفرج عنهم في إطار صفقة التبادل لن يفرج عنهم ومنهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي وعباس السيد وإبراهيم حامد وحسن سلامة حيث ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي عن رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك يورام كوهين قوله: إن القيادات التي تم ذكرها سابقا لن يفرج عنهم مشيراً إلي أنه سيتم إبعاد 203 أسري من الضفة الغربية إلي الخارج من بينها تركيا كما سيتم إبعاد 131 أسيراً إلي قطاع غزة مع إطلاق 110 أسري إلي الضفة الغربية والقدس. من ناحية أخري شهدت شوارع قطاع غزة مسيرات حاشدة من الأهالي احتفالا بإتمام صفقة تبادل الأسري المسماة عملية الوفاء للأحرار. أكد مصدر دبلوماسي فلسطيني أن صفقة تبادل الأسري بين حماس وإسرائيل تمت بوساطة مصرية خالصة وأن دور الوسيط الألماني فشل وانتهي منذ عدة أشهر. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ل«روزاليوسف» أن الصفقة تتضمن شرطا إسرائيليا هو إبعاد بعض المفرج عنهم إلي خارج الأراضي الفلسطينية وإبعاد البعض الآخر إلي غزة. ومن ناحية أخري كشف تقرير لموقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي أن هناك بنودًا سرية في الاتفاقية تم التوصل إليها بين الولاياتالمتحدة ومصر وإسرائيل وحماس وكان لزيارة وزير الدفاع الأمريكي إلي القاهرة مؤخرًا دور في ذلك حيث جرت اتصالات بين الأخير وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بهدف مغادرة الحركة لدمشق مع الدعم الأمريكي مقابل إضعاف علاقات حماس مع إيران.