أكد ثوار ليبيا أن ساعات فقط تفصلهم عن فرض سيطرتهم علي مدينة سرت آخر معاقل العقيد معمر القذافي وحسم المعارك الدائرة (وسط الشريط الساحلي) ، بينما وصل إلي المدينة رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفي عبد الجليل لدعم الثوار وللوقوف علي أحوال المدنيين النازحين منها، في الوقت الذي تتفاقم داخلها المعاناة الإنسانية لأهالي المدينة. وقد لقي نحو عشرين شخصا مصرعهم وأصيب ثمانون في القتال الذي شهدته المدينة في الساعات الماضية بين الثوار والكتائب التابعة للعقيد معمر القذافي. كما تمكن الثوار من محاصرة قوات الكتائب في مساحة ستة كيلومترات مربعة داخل مدينة سرت مسقط رأس القذافي وأحد المعاقل الأخيرة لأنصاره. وفي جبهة بني وليد (حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) قال مراسل الجزيرة في عين المكان: إن الثوار أصبحوا الآن يسيطرون علي مطار المدينة. وذكرت وكالات الأنباء أن عشرات العائلات بدأت في النزوح عن المدينة نحو العاصمة طرابلس ومدن أخري، بعدما أمهل الثوار سكان المدينة يوما إضافياً للمغادرة قبل شن هجوم مكثف. ونقلت صحيفة "قورينا" الليبية عن عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي لمدينة بني وليد محمود بوراس، قوله: إن حلف شمال الأطلنطي (ناتو) استهدف أمس العديد من المواقع التابعة لمناصري نظام القذافي من مبان حكومية ومنازل. كشف وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي عن زيارة سيقوم بها وفد رفيع من المجلس الوطني الانتقالي الليبي قريبا إلي الجزائر، وتزامن ذلك مع تتابع زيارات لمسئولين غربيين لطرابلس. وفي موضوع ليبي آخر نقلت مصادر صحفية في الأردن أن السلطات منحت وزير الخارجية الليبي ومدير مخابراتها السابق موسي كوسا جواز سفر أردنيا. وعن زيارة الوفد الليبي للجزائر، قال مدلسي في تصريح للصحفيين علي هامش انعقاد ندوة لمنظمة الأممالمتحدة بشأن التغييرات المناخية بالعاصمة الجزائرية: إنه تحدث هاتفيا مع السيد رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل واتفقا علي زيارة وفد ليبي قريبا للجزائر.