في واقعة غير مسبوقة فجر موظف بمستشفي عين شمس الجامعي قنبلة في حضانة قسم القلب والصدر للأطفال انتقاما من زوجته التي تعمل بقسم التمريض بالمستشفي نفسه، مما أدي إلي مصرع طفل وإصابة 5 آخرين. وقع الحادث في التاسعة والنصف من صباح أمس عندما بدأ المتهم 38 عاما من مدينة العريش بسيناء - مشاجرة مع زوجته وتصادف وجودها في قسم «الحضانة» للأطفال وتضم 12 طفلاً وطفلة وبعد فاصل من المشاجرة استمر ثلاث دقائق قام المتهم بتفجير قنبلة مسيلة للدموع داخل حضانة الأطفال وقد تصاعدت أعمدة الدخان وزاد من آلام المشهد أن مبني حضانة الأطفال محكم ومغلق حفاظا علي تعقيمه وعدم تلويث الحجرة، كان من الممكن أن يشهد الحادث ضحايا أكثر فيما لو انفجرت عشر أسطوانات غاز. وقد علمت «روزاليوسف» أن المتهم مشكوك في قواه العقلية وأن الحادث جاء انتقاما من زوجته، يذكر أن حالة الانهيار والانفلات الأمني داخل مجمع المستشفيات بالدمرداش ترجع إلي قرار محكمة القضاء الإداري بالغاء الحرس الجامعي مما أدي إلي انسحاب وحدة الحماية الأمنية التي كانت تضم 17 ضابطاً بينما تقوم وحدة من الحرس الإداري بتأمين المستشفيات التي تضم 4000 سرير ويتردد عليها 3 ملايين مريض سنويا. وصرح مسئول بالمستشفي بأن دخول المتهم وهو يحمل قنبلة مسيلة للدموع أمر من الصعب اكتشافه أو منعه، والحمد لله أن المتهم لم يدخل حاملا مدفعا أو رشاشا لربما حدثت مجزرة خاصة أن الأمن الإداري الموجود لا يمكنه بأي حال تأمين المستشفي يذكر أن المتهم قد اعترف ويدعي أيمن صبحي بأنه علي خلاف مع مطلقته باسمة عبدالكريم التي تعمل بقسم رعاية القلب وأنه يعمل موظفاً إدارياً بالمستشفي وانفصل عن زوجته منذ 3 سنوات وأنه طلب منها العودة إلي المنزل فرفضت وأضاف أنه يعشقها ولا يستطيع العيش بدونها وأنه هددها أكثر من مرة ولكنها كانت ترفض وتقابله بقسوة وقام باحضار قنبلة مسيلة للدموع والقاها بالقسم الذي تعمل به مطلقته. وقال شهود عيان ل«روزاليوسف»: إن المتهم في تمام الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس القي القنبلة وهي يدوية الصنع وبها فتيل قام المتهم بانتزاعه مما أدي إلي اختناق مرضي القلب وعددهم 12 مريضاً تم ترحيلهم إلي الأسرة بالطابق الثالث فوق الطابق محل الواقعة، كما تسبب الحادث في اختناق عدد من الأطفال الذين يعالجون في الجناح المجاور لرعاية القلب وتم نقلهم أيضا إلي أماكن أخري. وأضاف الشهود: أن المتهم منذ 10 أيام هدد مطلقته بأنه سيفجرها وقال لها نصاً «هفجرك لو مروحتيش بيتك» ولم يتوقع أحد أنه جاد في كلامه واضافوا أن المتهم تبدو عليه علامات الاضطراب النفسي وأنه يعشق مطلقته لدرجة الجنون وعندما فجر القنبلة فر هاربا وتمكنت أجهزة الأمن من القاء القبض عليه قبل هروبه من المستشفي واحاله اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.