سيطر الهدوء علي قرية المريناب بأسوان بعد ثلاثة أيام من أحداث ماسبيرو التي كانت كنيسة المريناب فتيل إشعالها، حيث أكد إبراهيم برسي رئيس ائتلاف القبائل العربية بإدفو أن المسلمين والمسيحيين بالقرية يد واحدة، مؤكدا أنه لن يستطيع أحد أن يفتت نسيج المجتمع الأسواني والوحدة الوطنية بين مسلميها وأقباطها. وأشار «برسي» إلي أن أسوان ليست مسرحا سياسيا لعرض أجندات خارجية أو داخلية تستهدف أمورا أخري وإحداث فتنة بين أبناء الوطن الواحد. بينما أكد أسامة رفعت محامي كنائس أسوان ضرورة أن يستمر الاستقرار وأن يلتزم جميع مواطني المريناب من المسلمين والأقباط الهدوء الكامل دون حدوث أي احتكاكات من أي نوع، مؤكدا أن الوضع الحالي في المريناب مطمئن ومبشر بالخير لأن الجميع يعيش حياته الطبيعية في عمله ومنزله بأمان كامل وأن ما شهدته ماسبيرو لا يمت للمريناب في شيء. وأكد أهالي قرية المريناب بإدفو أن القرية تشهد حالة من الهدوء الشديد علي الرغم من الأحداث التي شهدتها ماسبيرو، وأشادوا بالجهود المكثفة والمستمرة من جانب ائتلاف القبائل العربية بأسوان للسيطرة علي الموقف وذلك تمهيدا لعقد صلح بين الطرفين في أسرع وقت، مشيرين إلي أن قوات الأمن الموجودة بالقرية التي يبلغ عددها نحو 50 فردا وضابطا ما زالوا موجودين والأمور تسير بطريقة طبيعية والإخوة الأقباط يذهبون إلي مزارعهم في حرية كاملة دون تعرض أي فرد مسلم لهم. وفي نفس السياق أكد يوسف معوض «مسيحي» أن أقباط القرية يستنكرون الأحداث التي شهدتها ماسبيرو وأن الجميع يمر بحالة من الحزن والأسي بسبب سقوط ضحايا ومصابين، مشددا علي أن أقباط القرية يستطيعون حل مشاكلهم بأنفسهم مع جيرانهم من المسلمين داخل حدود القرية عن طريق العرف ودون أي تدخل من أحد في أي مكان بمصر لأن مشاعر الحب والأخوة هي الشعار الأساسي الذي يسود بين المسلمين والمسيحيين في القرية.