لفت الثورة دماغها من الدوخة، وماشية تعرج ورا المجلس العسكري، ولا العيلة التايهة في المولد، وكل ما تعيط وتقولهم عاوزة أروح لأمي ينوبكم ثواب، يرفع لها الجنرال الفنجري صباعه مهددا بإنها لو ما بطلتش زن، هايجيبلها العسكري وأبو رجل مسلوخة، فتتكوم جنب الحيط وتواصل العياط، فيشخط فيها الجنرال شاهين، هاتسكتي يا محروقة أنت، وإلا البسك قانون الطوارئ، لما يطلع من نافوخك، فتاخذ بعضها وتطلع جري علي الميدان، لحد ما ييجي الأمن المركزي، يفقعها شومة يشيعها علي القرافة، ولا أحد يعرف لماذا يعاند المجلس العسكري مع مطالب الثورة ولا يحققها إلا بعد ضغوط شعبية وسياسية، وغالبا ما تكون منقوصة أو مراوغة، ولا الأسطي فتحي سرور نقيب طايفة الترزية البلدي والأفرنجي. فأولا.. الجنرال ممدوح شاهين وهو نائب رئيس المجلس العسكري للشئون القانونية يعني المفروض عارف قانون، وأعلن بثقة شديدة أن قانون الطوارئ ماشي بنور الله لحد عام 2012 ليه ياجنرال؟! قالك لأن ده قرار سيد قراره!! وما تعرفش بقي.. الجنرال مش واخد باله ولا بيتعامل معانا علي أساس إننا يا دوب معانا محو الأمية، ولسه ما استويناش علي رأي الراجل الطويل الحرامي أحمد نظيف، لأن الثورة أسقطت نظام الحرامية وشيوخ المنصر بكل مؤسساته، وبالتالي كل القوانين التي صدرت أيامهم، أمال اسمها ثورة ليه؟! أما إذا كان سيادته من أتباع طريقة الراجل اللي بيلعب في مناخيره، وخايف يلغيله قانون الطوارئ اللي قعد يسرقنا بيه ثلاثين سنة، فالتعديل الدستوري الذي تم الاستفتاء عليه، ينص علي ألا تزيد مدة قانون الطوارئ بأي حال من الأحوال علي ستة أشهر، إلا بعد استفتاء شعبي، يلغي قرار سيد قراره بتاع الأسطي فتحي سرور وصحبته وإلا أنتم كنتوا عاملين الاستفتاء عشان نتسلي، علي رأي الحاج حسني اللي لغاية دلوقت.. مش مأثر في جتته أي حاجة.. سبحان الله يا أخي. ثانيا: لماذا يترك المجلس العسكري أبناء مبارك وما تعرفش الراجل جابهم أمتي ومن مين وهو مش قادر يصلب طوله، يتحرشون بأهالي الشهداء، ويهددون كل من يهاجم المخلوع، ويعلنون صراحة أنه مازال الرئيس!! والمهدي المنتظر كمان، والمسيح الدجال بالمرة بحجة حرية الرأي، وهذا خطأ فادح، فليس المخلوع أو المشلوح مرشحا للرئاسة، وبالتالي.. يكون هناك مؤيدون ومعارضون ولكن الثورة أطاحت بالرجل الذي ثبت أنه فاسد «ومرتشي» وقاتل يعني أي حد من اتباعه أو عياله يصبحون بالضرورة ضد الثورة، ومجموعة من الفلول التي تحاول فقع الثورة طوبة في دماغها، ويسحبونها إلي موقعة جمل جديدة، أنهم بالضبط مثل أهالي المجرم الذين يحرقون قسم البوليس ليفرجوا عن الحرامي بالقوة، ومن ثم.. لابد من معاملتهم معاملة الفلول، وإذا كان الراجل اللي بيلعب في مناخيره صعبان عليهم قوي، يروحوا يقعدوا جنبه في المستشفي، يلعبوله في مناخيره، ويدخلوا معاه القفص، ويعملوا ستارة معتبرة قدامه وهم يغنون ستارة ضد الميه وضد النار.. وضد الحشرة وضد الفار. وبعدين يشيلوه هيلا بيلا.. ويطلعوا بيه جري علي طرة عشان يشوفوا ولاده وحبايبه الحرامية اللي هناك. ثالثا: ما يحدث في جريدة الأهرام كارثة بكل المقاييس، لم تحدث منذ 52، حتي الرئيس المؤمن والرئيس الحرامي اللي مش مؤمن، ودولته البوليسية بتاعة أدبح يا زكي قدرة، لم يجرؤ واحد فيهم علي فعلها، فقد اكتشف الزملاء في الجريدة، وجود رقيب عسكري!! المقالة اللي ما تعجبوش يشيلها ويعملها قراطيس أو مراكب بدل ما هو قاعد فاضي، ويذنب المحرر الصايع اللي كاتبها ويخليه يحط وشه في الحيطة، ويرفع إيده لفوق أو يخلي العيال يعبطوه، ويرزعه كام خرزانة، علي جتته لحد ما تورم عشان يحط في عينه حصوة ملح، ويختشي علي دمه، وما يلسنش علي حد، في الوقت الذي تتم فيه مصادرة الجرائد، ومهاجمة مكاتب الفضائيات لأن العيال اللي فيها، شكلهم والعياذ بالله ضاربين بانجو، وينزلوا المظاهرة من دول عشان يصوروها، ويقشطوا الزباين ومش عاوزين يدفعوا اللي عليهم. ويا أيها المجلس العسكري.. كل سنة وأنتم طيبين بمناسبة 6 أكتوبر.. بس سايقين عليكم النبي يا شيخ منك له، حد منكم يطلع يقولنا ايه اللي بيحصل بالضبط.. عشان بس نبقي مع بعضينا، ده إحنا لسه قدامنا سكة طويلة يا زملا.. وعلي رأي الفيلسوف الراحل فريد الأطرش.. أرحمني وطمني.. وافتحلي باب قلبك يا مجلس يا عسكري.