«البابا» يترأس قداس العيد من كاتدرائية « ميلاد المسيح» يحتفل الأخوة المسيحيون بربوع الجمهورية بعيد الميلاد المجيد، ودقت الكنائس فى مصر أجراس الفرح والابتهاج والسعادة احتفالا بمولد السيد المسيح، حيث تزينت بالأنوار واستعد المحتفلون بالأغانى المحببة والترانيم والتى تعبر عن المناسبة السعيدة، حيث القيم النبيلة والأخلاق الحميدة، وقام المسلمون بتقديم التهانى من خلال الرسائل والبرقيات، منتظرين المشاركة فى القداس المقام بالكنائس مساء اليوم. واستعدت كاتدرائية ميلاد المسيح لإقامة قداس عيدالميلاد المجيد مساء الليلة، فى ظل تأمينات عالية من قبل قوات الأمن، كما بعث اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، برقيات تهنئة للبابا تواضروس، ورؤساء الطوائف القبطية بمصر، وشددت مديريات الأمن بمختلف المحافظات من إجراءاتها الأمنية، حيث تم تزويد الأقوال الأمنية بمداخل المدن والطرق الرئيسية حول المنشآت الدينية والاقتصادية، منعا لحدوث ما يعكر صفو الاحتفالات. يترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم الاثنين بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور عدد من أساقفة الكنيسة. واستقبل البابا بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عددًا من القيادات الدينية للتهئنة بعيد الميلاد، فقد حضر للتهنئة الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من الكنيسة للتهنئة بالعيد. تكون الوفد الإنجيلى من الدكتور القس أندريا زكى رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر، والدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر، والقس رفعت فتحى السكرتير العام لسنودس النيل الإنجيلي، القس رفعت فكرى الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إلى جانب عدد من أعضاء مجمع الكنائس الإنجيلية. ساد اللقاء جو من المحبة والود وتحدث البابا عن مقابلة القديسة العذراء مريم لأليصابات، والتى تعتبر مقابلة تسليم العهد القديم متمثل فى أليصابات للعهد الجديد متمثل فى القديسة العذراء، حيث قالت القديسة مريم «تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى». فى الجزء الأول وهو «تعظم نفسى الرب» نرى كيف يكون الله أولاً فى حياتنا، عندما يغيب وجود الله تتأجج صراعات الحياة، فيجب أن تعظم أنفسنا الله ويكون هو الأول فى حياتنا وفى خدمتنا لكى يسير الإنسان نحو الملكوت وهذه مسئوليتنا بالقدوة وبالوعظ والتعليم، أما الجزء الثانى وهو «تبتهج روحى بالله مخلصي» فنحن لا نفرح بالمال أو المناصب أو الإنجازات بل الفرح الحقيقى الذى يدوم فى حياة الإنسان هو بهجة الخلاص وهنا تظهر العلاقة الشخصية التى تربط الإنسان بالمسيح المخلص. وألقى القس الدكتور أندريه زكى كلمة عبر فيها عن محبته لشخص قداسة البابا ويشكر الله من أجل قداسته فقد أقامه الله فى هذا الوقت ليصنع مجتمع المحبة القادر على مواجهة التحديات فهو المسئول عن الأقباط فى مصر وفى كل المنطقة وذكر أنه يصلى من أجل قداسته ومن أجل سيادة الرئيس السيسى ومن أجل وطننا لكى يحفظهم الله ويحفظ كل قادة الكنائس ويرسل سلامه لجميع كنائس المنطقة. فى السياق ذاته ترأس الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية احتفال الكنيسة بعيد الميلاد، مساء أمس الأحد بالكنيسة الإنجيلية ب« قصر االدوبارة» ، بحضور القيادات التنفيذية والشعبية ، وبمشاركة كورال الكنيسة. وفى تهنئته بالعيد قال « زكى»: ولد السيد المسيح له المجد فى ظروف صعبة وقاسية قبل أن يأتى المسيح إلى بيت لحم، كان هناك ما يمكن أن نسميه انقطاع نبوي، لم يكن الله يتكلم عبر أنبيائه كما كان لمدة 400 عام، أربعة قرون، كان هناك صمت نبوي. وأضاف: اعتاد الشعب أن يسمع صوت الله عبر الأنبياء برسائل دينونة للخطية وتشجيع للعلاقة معه، لكن الصمت النبوى جعل هذا الشعب فى حيرة كبيرة، وقد جاء المسيح فى وقت كان فيه المستعمر الرومانى يفعل ما يشاء فى أورشليم وبيت لحم وغيرهما، يستخدم نفوذه فى السيطرة على كل شيء. واستطرد: جاء المسيح فى وقت كان فيه فقر شديد، كانت فيه معاناة، كان فيه اضطهاد، وسط هذا الجو القاتم وهذه الظروف الصعبة، يأتى الأمل والرجاء والحلم. «أبشركم بفرح عظيم»، أبشركم بسلام، مشيرًا: فى وقت الاضطرابات والقلق والصمت النبوى والإحساس العميق بالاغتراب، يولد السيد المسيح له المجد ليقدم رسالة الأمل والرجاء للذين لا رجاء لهم ولا أمل. وأكمل رئيس الطائفة الإنجيلية: يقول الكتاب المقدس: «وأرحم غير المرحومين»، هذه هى رسالة الميلاد والأمل والسلام والرجاء، فالميلاد هو حب عميق، أحب السيد المسيح كل الذين كانوا حوله؛ لم يميز بين الناس ولم يختر جماعة دون الأخرى، كان تلاميذه يمثلون كل فئات المجتمع وطبقاته وتوجهاته. واختتم: من أجل هذا أصلى أن يأتى هذا الميلاد بالنور والإشراق على بلادنا، وعلى حياة كل فرد فينا، ليعم السلام بلادنا ومنطقتنا، لأننا ننظر إلى ميلاد المسيح نظرة رجاء. فى السياق ذاته استقبل الدكتور القس أندريه زكي، البطريرك إبراهيم إسحاق، بطريرك الأقباط الكاثوليك، ووفد من قيادات الكنيسة الكاثوليكية فى مصر، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد، بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. وقال رئيس الإنجيلية: «نؤمن بأن رسالتنا هى رسالة محبة وسلام للعالم كله، وفرحنا وتقديرنا لزيارة غبطتكم كبير»، ومن جانبه قال البطريرك إبراهيم إسحاق: «إن هذه المناسبات والزيارات تؤكد عمق روابط الوحدة والمحبة بين الكنائس المصرية». المحافظون والوفود الشعبية يقدمون التهانى يستعد المحافظون والقيادات التنفيذية والأمنية والشعبية بمختلف المحافظات لتقديم التهانى للأخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد داخل الكنائس والأديرة، لتدعيم روح المودة والألفة والتأكيد على الوحدة الوطنية بين جناحى الدولة المصرية. وسيقوم اللواء إبراهيم أحمد أبوليمون، محافظ المنوفية صباح الغد بتقديم التهانى للأنبا بنيامين مطران المنوفية، وللأخوة الأقباط داخل مطرانية شبين الكوم، يرافقه اللواء محمد ناجي، مدير الأمن ومديرى المديريات المختلفة والوفود الشعبية، كما يستقبل نيافة الأنبا تادرس مطران بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، واللواء هشام خطاب، مدير الأمن، وقيادات وزارة الأوقاف من الأئمة وعلماء الأزهر الشريف لتقديم التهنة بالعيد. ويشارك محافظ المنيا وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة فى افتتاح كنيسة القديس الأنبا موسى الأسود بمدينة المنيا، بعد الانتهاء من إعادة أعمارها بعد تدميرها بالكامل على يد الإخوان، كما سيحضر الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم وعدد من القيادات التنفيذية قداس عيد الميلاد بكنيسة مارى جرجس بمدينة الفيوم. وأجرى الدكتور عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، عدة جولات على الكنائس الموجودة بنطاق المحافظة للتأكد من جاهزيتها، ومقدمًا التهانى للأساقفة ورجال الدين المسيحى. «برمون العيد».. احتفالًا بميلاد المسيح تحتفل الكنيسة، بإقامة تذكار هذا العيد ليلًا لأن ولادة المسيح بحسب المراجع كانت فى منتصف ليلة 25 ديسمبر والذى كان يتزامن وقتها مع 29 كيهك، وفى الكتاب المقدس إشارة إلى ذلك، وقد أيد ذلك القديس باسيليوس بقوله (وأما يوما الميلاد والغطاس فإن أباء مجمع نيقية قروا أن يتقرب فيهما ليلًا وذلك لا لكراهية الصوم بل لتمجيد العيد. كما رتبت الكنيسة طقس العيد ويتضمن برمون العيد، تسبحة نصف الليل (الخاصة بالبرامون) حيث توجد سبع إبصاليات كانت مرتبة أصلا على ثيؤطوكيات الأسبوع، وقداس البرامون، ثم عشية عيد الميلاد المجيد. ورتبت الكنيسة أربع سهرات خلال شهر كيهك قبل ميلاد السيد المسيح لوجود أربع مناسبات ضرورية قبل الاحتفال بميلاد الرب وهى البشارة بميلاد يوحنا المعمدان، والإشارة بميلاد الرب يسوع، وزيارة العذراء لأليصابات والتقاء الاثنين وهما فى بطنين الأمين، وميلاد يوحنا المعمدان ثم ميلاد السيد المسيح. وتختلف الكنائس عن ميعاد ميلاد المسيح، فهل هو 25 ديسمبر أم 7 يناير أم 1 يناير)، حيث يوجد 3 أنواع من التقويمات (القمرية والشمسية والنجمية). التقويم القمرى فيه تقل السنة 11 يومًا كل سنة وهذه يسير عليها اليهود والمسلمين. سنتهم سنة قمرية التقويم القمري، وهناك التقويم الشمسى وفيه تزيد السنة الرابعة يومًا كل أربع سنين ونسميها السنة الكبيسة. ويسير عليها الغرب المسيحي. لكن وجد فارق 12 دقيقة و14 ثانية فى هذا اليوم الزائد. فى القرن ال15 علماء الفلك وجدوا الفارق حوالى 10 أيام فى عصر أحد الأباطرة ولذلك تقرر من الإمبراطور نزول العشرة أيام كان يوم 15 أكتوبر فأصبح 5 أكتوبر فوصلوا ليوم 25/12 العيد، كان العيد وقتها فى القرن ال15 يوم 5 يناير فنزلوا العشرة أيام فأصبح 25 ديسمبر. التقويم النجمى وهذا ما تسير عليه السنة القبطية المصرية القديمة يزيد يومًا كل أربع سنوات ويزيد يومًا كل 300 سنة لدقة الحساب الفلكى النجمي، لذلك 29 كيهك كان يوافق 1 يناير فى الفترة من 1: 300 سنة ميلادية وفى ال300 سنة التاليين كان يوافق 2 يناير فى الفترة من 301: 600 ميلادية وكان يوافق 3 يناير فى الفترة من 601: 900 وهكذا كان يوافق 4 يناير فى الفترة من 901: 1200 و5 يناير فى الفترة من 1201: 1500 ويوافق 6 يناير فى الفترة من 1501: 1800 ويوافق 7 يناير فى الفترة من 1801: 2100.