فى ضوء مايقوم به الأزهر الشريف من ضبط لغة الخطاب الدينى، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، اعتمد د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، السلم التعليمى، بأروقة الأزهر الشريف، يهدف لنشر الفكر الوسطى الصحيح من خلال فتح نوافذ جديدة لتدريس المنهج الأزهرى لتحصين العقول ضد الأفكار الهدامة. يتكون السلم التعليمى الجديد الذى قام على مراجعته أساتذة من كل التخصصات ليأتى متماشيًا مع مقتضيات التجديد دون العبث بالتراث، من ثلاث مراحل وهى: المرحلة التمهيدية وتهدف إلى الوقوف على مبادئ العلوم الشرعية والعربية، والمرحلة المتوسطة والتى تهدف إلى استكمال وتأصيل لما سبق تعلمه فى المرحلة التمهيدية، وتتكون المرحلة الأولى والثانية من مستويين كل مستوى ستة أشهر يعقبه امتحان شفهى وتحريرى. فيما تهدف المرحلة الأخيرة وهى المرحلة «التخصصية» إلى التخصص فى مجال العقيدة، ومجال الحديث والتفسير، ومجال الفقه وأصوله، ومجال اللغة العربية، على أن يخضع كل مجال لأربعة مستويات، تستمر دراسته ستة أشهر. وقال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام لأروقة الجامع الأزهر: إن اعتماد فضيلة الإمام الأكبر لهذا السلّم يُعد خطوة مهمة من الخطوات التى يقوم بها الأزهر الشريف لمواجهة ومحاربة الأفكار المتطرفة الهدامة، موضحًا أن الدراسة بهذا السلّم التعليمى الجديد سوف تبدأ فى مطلع الشهر المقبل، بينما تعمل إدارة الرواق حاليًا على إعداد الجدول التنفيذي، واختيار الأساتذة.