رفض الأمين العام لمنظمة مؤتمر التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إقحام الخلافات المذهبية بين السنة والشيعة في الثورات العربية خاصة في دولة البحرين. وقال أغلو في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين بالقاهرة أمس: إن وجود مذاهب متنوعة والاختلاف المذهبي واقع وحقيقة تاريخية في العالم الإسلامي منذ بدايته إلي يومنا وهذا واقع تعايشنا معه علي مدي عدة قرون ولم يكن طوال هذا التاريخ هذا الصراع المذهبي الذي يدعو إليه البعض. وطالب الأمين العام بضرورة العودة إلي الأصول التاريخية وأن يتم التعايش بين المذاهب وعدم إقحام السياسة في المذاهب وفي المقابل لا يتم إقحام المذاهب في السياسة. جاء ذلك عقب استقبال وزير الخارجية محمد عمرو للأمين العام، حيث بحثا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك علي الساحتين الإقليمية والدولية. ورداً علي سؤال حول موقف بعض الدولة المنتمية لمنظمة التعاون الإسلامي من الاعتراف بالدولة الفلسطينية وخاصة نيجيريا والجابون والبوسنة، قال أوغلو: إن نيجيريا أعلنت بصراحة وبوضوح أنها مع القضية الفلسطينية وأنها ستصوت من أجل فلسطين. وتابع فيما يخص الجابون والبوسنة والهرسك قائلاً: نحن في اتصال دائم وكشف أنه أرسل قبل أيام خطاباً إلي رئيس الجابون وآخر لأعضاء الرئاسة في البوسنة وتمني أن تقف هذه الدول مع التاريخ وليس ضده. وفي سياق متصل أعلن أوغلو عن تعهدات بحفر 300 بئر ارتوازية في 11 إقليماً بالصومال موضحاً أن عملية حفر آبار الشرب سوف تستمر 6 أشهر فيما يعرف بمرحلة التعافي التي أعقبت حملة الإغاثة الطارئة التي أطلقتها المنظمة في الصيف الماضي، لافتاً إلي أن التكلفة الإجمالية للمرحلة تصل إلي 40 مليون دولار أمريكي.