قرر وزير الخارجية محمد عمرو مد فترة بقائه في الولاياتالمتحدةالأمريكية ثلاثة أيام أخري لإجراء مباحثات مع المسئولين الأمريكيين في واشنطن عقب انتهاء أعمال اجتماعات الأممالمتحدة حيث كان من المفترض عودة الوزير إلي القاهرة يوم 26 الجاري. وقال المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزير سيجري مباحثات في واشنطن مع كبار المسئولين الأمريكيين حول الأوضاع في المنطقة خلال الفترة من 27 إلي 29 سبتمبر الجاري. وأضاف رشدي: إن الوزير سيلتقي كلاً من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وليون بانيتا وزير الدفاع وتوماس دونيلون مستشار الأمن القومي وديفيد هيل المبعوث الأمريكي للسلام بالشرق الأوسط. كما سيتحدث الوزير عمرو خلال تواجده في واشنطن أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، حيث سيشرح رؤية مصر للتطورات في المنطقة العربية، والتطورات السياسية وعملية الانتقال الديمقراطي في مصر، وسيتناول أيضا القضية الفلسطينية ودعم مصر الطلب الفلسطيني للحصول علي العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. من جانب آخر استعرض وزير الخارجية في بيان مصر أمام الأممالمتحدة منجزات ثورة 25 يناير قائلاً: «إن التاريخ سيذكر انحياز القوات المسلحة لشعب مصر وللثورة كمؤسسة وطنية تدين بالولاء لشعب مصر أولاً وأخيراً وليس لنظام بعينه وهو ما تبدي جليا في التفاف المصريين حول قواتهم المسلحة». وتطرق وزير الخارجية إلي القضية الفلسطينية حيث ذكر أنه يتعين الإقرار بأن ظلماً تاريخياً هائلاً وقع علي الشعب الفلسطيني خصوصا أن القضية الفلسطينية مازالت دون التسوية المنشودة بعد عقدين كاملين من التفاوض العقيم، معتبراً موقف الرباعية الدولية من طلب فلسطين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة تجسيداً لعجزها عن بلورة رؤية متوازنة لحل الصراع. واعتبر عمرو استمرار الحديث عن عملية السلام بينما تواصل إسرائيل بكل ارتياح ودون التفات لاعتراضات دول العالم استيطان أراضي الضفة الغربية وتغيير معالم القدسالشرقيةالمحتلة واستخدام العنف ضد المدنيين وحصارة غزة، منتهكة أحكام القانون الدولي، أمراً عبثياً وتناول وزير الخارجية في بيان مصر الوضع في السودان ورحب بانضمام دولة جنوب السودان إلي الأممالمتحدة كما أكد عزم مصر علي الاستمرار في دعم الدولتين. وأكد البيان أن القاهرة تنظر إلي الوضع في اليمن وسوريا بقلق بالغ وتحذر من تداعيات خطيرة لهذا الوضع كما تدعو إلي وقف العنف والانخراط في حوار جدي بين جميع الأطراف في ظل مناخ من الانفتاح السياسي. كما شدد وزير الخارجية علي أن مصر تولي أمن الخليج العربي اهتمامًا استراتيجياً وأولوية متقدمة علي سلم أولويات سياسة مصر الخارجية. ودعا وزير الخارجية إلي تطبيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي وانضمام إسرائيل إليها معربا عن قلق مصر إزاء تعثر مساعي عقد مؤتمر خاص بالشرق الأوسط لبحث إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، كما دعا إيران إلي التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتفادي التصعيد تعزيزاً لجهود منع الانتشار في منطقة الشرق الأوسط.