شن الشيخ عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية هجوما حادا علي لجنة شئون الاحزاب التي رفضت قبول تأسيس حزب «البناء والتنمية» الخاص بالجماعة الاسلامية باعتبارها حزبًا دينيا يدعو لتطبيق الحدود. وصف عبدالماجد قرار لجنة الاحزاب بأنه لقيط سياسيا ولا ينتمي لهذه المرحلة، وانما يحمل كل ملامح المرحلة السابقة من اقصاء وتهميش وابعاد للقوي السياسية الفاعلة، موضحا أنهم سيدافعون عن برنامج الحزب مهما كان الأمر، خاصة أن اللجنة تعطي ترخيص تأسيس لأحزاب ذات مرجعية ماركسية وعلمانية وبالتالي هذا قرار معيب ويدخل مصر إلي مرحلة القلق مرة أخري، لافتا إلي عدم ممانعة الجماعة في تأسيس أحزاب مسيحية كما حدث مع «المصريين الاحرار» حسب وصفه. وأكد عبدالماجد أن الجماعة لن تقبل العودة إلي العمل السري فالعمل السياسي غير مقتصر علي الأحزاب فهناك مجالات مختلفة، كما أنه من المستحيل التراجع عن المنهج السلمي والعودة إلي العنف فالصدام مع أي قوي سيكون فكريا وليس عسكريا، مؤكدا ضرورة عدم الحجر علي أي قوي فالتنافس سياسي وليس عقائدياً. ومن جانبه قال صفوت عبدالغني وكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية إن هناك جلسة بالقضاء الاداري الأحد المقبل للنظر في أمر الحزب مؤكدا أنهم يقدمون جميع الدفوع الخاصة باثبات العوار الخاص بخطأ لجنة شئون الأحزاب في قراءة برنامج الحزب، لافتا إلي أن البرنامج كان يدعو لتهيئة المجتمع إلي تطبيق الشريعة وليس التصادم مع ما هو موجود من أفكار. وأكد عبدالغني أن النص الخاص بتطبيق الحدود الذي تحدثت عنه اللجنة غير موجود في البرنامج واتحدي اثبات ذلك، موضحا أن الحدود جزء من البرنامج ويمثل الجانب الجنائي في الشريعة ولكن ليس كل ما جاء فيه خاص بالحدود. وأوضح عبدالغني أن هناك حربا علي الحزب حيث إنه لو تم عمل استفتاء شعبي علي تطبيق الشريعة سيختار الناس الشريعة بالاجماع، مشيرا إلي أنه إذا تم اغلاق نافذة تأسيس حزب للجماعة ظلما فلدينا أبواب أخري ثقافية ودعوية وتربوية.