نفي السفير السوداني بالقاهرة كمال حسن علي في مؤتمر صحفي أمس الأول أن تكون بلاده تدعم ما يسمي بالثورة المضادة في مصر، مهددًا باللجوء للقضاء ضد الصحف التي تروج لذلك، مشيرًا إلي أن ذلك محاولة لاستعداء المصريين ضد السودان خاصة أنه كانت هناك مشكلة بينهم وبين نظام مبارك. قال «حسن»: إن العلاقات المصرية السودانية في تنام مستمر خاصة بعد الثورة وأنه لا صحة مطلقًا للاتهامات الموجهة للسودان بدعم الثورة المضادة في مصر، مؤكدًا أنه هذه سذاجة افتراءات تروج ضد السودان، خاصة أن الرئيس البشير كان أول من زار القاهرة بعد رحيل النظام السابق. وأثني حسن علي ثورة 25 يناير وقال: إنها حررت الإرادة المصرية وبالتالي اتخذ شكل التعاون بين مصر والسودان خطوات فعلية نحو تحقيق تطلعات الشعبين، وكشف أن حجم الاستثمارات المصرية بالسودان وصل الآن إلي نحو 6 مليارات دولار وأن نحو 37% من العمالة الأجنبية بالسودان حاليًا من المصريين. أكد السفير السوداني أن أفق التعاون بين البلدين مستمرة في جميع المجالات، وكشف عن اجتماع للجنة المنافذ أو الحدود المشكلة بين البلدين لأول مرة الأسبوع المقبل علي الحدود لبحث تشغيل ثلاثة منافذ وطرق تربط القاهرة بالخرطوم لتسهيل حركة التجارة حيث سيتم افتتاح طريق الساحل والنيل الشرقي بجانب طريق النيل الغربي الذي يتم إنشاؤه حاليًا. أوضح أنه تم توقيع مشروع اللحوم الاستراتيجي بين مصر والسودان حيث تم تخصيص 30 ألف فدان في ولاية النيل الأبيض للإنتاج الحيواني بين البلدين بجانب مشاريع الزراعة التي تم الاتفاق عليها وتضم مزرعة للأبحاث بمساحة 100 فدان لإنتاج البذور ومزرعة تجارب بمساحة 10 آلاف فدان بجانب مليون و250 ألف فدان لسد احتياجات البلدين من القمح والخضروات.