علي الرغم من حالة الجدل الدائم بين النقابات الفنية الثلاث خلال الفترة الحالية علي خلفية طلب ممدوح الليثي بعمل انتخابات لهيئة مكتب اتحاد النقابات وعزمه علي البقاء بمنصبه كرئيس اتحاد النقابات الفنية وتكتم كل نقابة علي إعلان موقفها بشكل صريح سواء بمقاطعة انتخابات هيئة المكتب أو المشاركة بها. جاءت بادرة مقاطعة هذه الانتخابات من نقابة السينمائيين حيث أعلن مسعد فودة نقيب السينمائيين موقفه النهائي بشكل حاسم مؤكدًا أن نقابته تمتنع عن المشاركة في انتخابات هيئة المكتب، وتطالب بإجراء انتخابات جديدة لرئيس الاتحاد، وبذلك يعتبر فودة قد انقلب علي الليثي علي الرغم من كونه كان الأقرب له قبل ثورة 25 يناير، ويدور خلف الكواليس أن سبب تسرع فودة في إعلان موقفه هو خلاف شخصي حدث بينه وبين الليثي بعد أن نجح البعض في اشعال الفتنة بينهما ويفكر الليثي حاليا في الرد المناسب علي فودة خاصة أن الوسطاء أكدوا له أن فودة هو الذي يتزعم اقناع بقية النقابات بضرورة اجراء انتخابات جديدة للاتحاد ليستعيد ثقة السينمائيين به ويكسب قاعدة جديدة منهم علي حسابه، في الوقت الذي وقف فيه الليثي إلي جانب فودة في الانتخابات الأخيرة وجاء رد فودة ناكرًا لجميله. يذكر أن كلاً من جلال الشرقاوي المخرج المسرحي والممثل يوسف شعبان يدرس كلاهما ترشيح نفسه رئيسا للاتحاد خلفا لليثي في حالة الإجماع علي إجراء الانتخابات وهذا هو الأرجح خاصة أن النقابات الثلاث قد امتنعوا عن حضور الجلسة التي حددها الليثي لاختيار هيئة المكتب كتعبير عن موقفهم ولكن لم تعلن أي نقابة ذلك بشكل واضح عدا «السينمائيين».