التقي أمس المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالسيد ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً. تناول اللقاء الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وعلي صعيد القارة الأفريقية وأهمية دفع سبل التعاون بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق الطموح الشعبي للبلدين والقارة الإفريقية. حضر اللقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلي وعدد من أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة والسفير الأثيوبي بالقاهرة. وفي سياق متصل التقي د.عصام شرف رئيس الوزراء بنظيره الأثيوبي ميلس زيناوي أمس، وحرص زيناوي خلال المقابلة علي التأكيد بأن النيل هو جسر التواصل بين البلدين ولن يكون عائقاً أمامهما، وقال زيناوي خلال المؤتمر الصحفي المشترك: «لقد فتحنا صفحة جديدة بين البلدين منذ زيارة الدكتور عصام شرف لأثيوبيا، مشيراً إلي أن زيارته لمصر ستكون بمثابة تدشين للعلاقات الوثيقة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من 1000 عام، وأضاف زيناوي: إن نهر النيل يجب أن تستفيد منه جميع الأطراف.. لا أن تستحوذ عليه دولة بمفردها، مشيراً إلي فتح صفحة جديدة بين البلدين لا تتركز فقط علي النيل بل تمتد إلي استثمارات وتعاون مباشر في القضايا الإقليمية، مؤكداً ضرورة تسوية النزاعات بين دول حوض النيل، وقال زيناوي: قمنا بتأجيل التوقيع علي الاتفاقية الإطارية، لكننا نناشد مصر بدراستها والانضمام إليها. من جانبه أكد الدكتور عصام شرف أنه تم الاتفاق علي توفير جميع التسهيلات الممكنة كي تقوم مصر وإثيوبيا بدورهما تجاه القارة الإفريقية وحوض النيل وأشار إلي أن حجم الاستثمارات بين مصر وأثيوبيا بلغ 2 مليار دولار العام الماضي ومن المنتظر زيادته الفترة المقبلة. وحول قضية سد النهضة الأثيوبي أكد شرف أنه من الصعب جداً أن نترك رسالة للأجيال القادمة بأن إقامة سد في إحدي الدول منع إحداث التنمية في دولة أخري.. أو أن إحدي الدول استحوذت علي النيل، مشيراً إلي أن الهدف الحقيقي لهذه اللقاءات هو إعداد خطة تنمية متكاملة بين البلدين، ودعا شرف لأن يكون هذا السد من السدود الأخري ممراً للتعمير بين مصر ودول إفريقيا.