شدد تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان حول أحداث جمعة تصحيح المسار علي أن هناك عناصر إجرامية أثرت علي تغيير مشهد جمعة 9 / 9 الذي بدأ سلمياً من خلال سرقة سيارة الإطفاء والاعتداء علي مقر مديرية الأمن بالجيزة وتحطيم بعض واجهات المحال التجارية ونهبها. وأشار التقرير الذي تم إعلانه أمس في مؤتمر صحفي إلي أن مجموعات من التراس الأهلي توجهت بعد الساعة الثانية ظهرًا باتجاه وزارة الداخلية وتسببت في تغيير المشهد السلمي مرددين هتافات نابية ضد الشرطة مع المطالبة بالإفراج عن أحد المتهمين في أحداث الاستاد يوم 7 سبتمبر الجاري ولحق بهم بعض المتظاهرين ثم واصلت هذه المجموعات الاعتداء علي مبني وزارة الداخلية ووفقاً لبيان إعلامي صادر عن وزارة الداخلية تم رشق مباني وزارة الداخلية الوزارة بالحجارة في ذات الوقت الذي شب فيه حريق محدود بالطابق الأرضي بالمبني ويشغله قطاع شئون الأفراد بالوزارة. وأشار تقرير اللجنة إلي قيام عناصر من المتظاهرين بالتوجه إلي مقر السفارة الإسرائيلية وبتحطيم الجدار الذي أقيم من جانب محافظة الجيزة لحماية المبني في حين توجهت أعداد أخري وقاموا باشعال النيران في سيارات الأمن المركزي والتي جاءت لإطفاء الحرائق مع رشق السفارة السعودية بالجيزة. وبلغت إصابات هذا المشهد 1049 مصاباً بينهم 58 من رجال الشرطة حسب بيانات وزارتي الصحة والداخلية وتصاعدت تداعيات هذه الأحداث بدءاً بإصدار المجلس الأعلي للقوات المسلحة قراراً بتفعيل حالة الطوارئ والإعلان عن إعادة النظر في تراخيص 16 قناة فضائية وإغلاق مكتب الجزيرة مباشر مصر. وأدان محمد فايق نائب رئيس المجلس خلال فعاليات المؤتمر الصحفي عمليات اقتحام السفارة الإسرائيلية معرباً عن قلق المجلس من تحويل مسار الاحتجاجات السلمية إلي استخدام العنف وحرق مرافق الدولة كما انتقد قرار تفعيل حالة الطوارئ واصفاً إياه بأنه يعيد عقارب الساعة إلي الوراء ويعد رجوعاً عن أهداف ثورة 25يناير وأوصي المجلس بالتعجيل بعودة الشرطة للقيام بواجباتها المهنية والحفاظ علي الأمن والنظام العام مع التأكيد علي دعمه لحرية الرأي والتعبير. وأعرب المجلس عن قلقه لسقوط قتلي برصاص حي أثناء المواجهات وطالب بإجراء تحقيق من جانب النيابة العامة وإعلانه للرأي العام، مشيراً إلي نفي وزارة الداخلية لاستخدام الرصاص. من جانبه قال عمرو حمزاوي إن عودة قانون الطوارئ عودة للسياسة المباركية في تكريس منهج الاختزال السياسي للتعامل مع المشكلات الأمنية.